Aqibah Dalam Mengingati Kematian

Ibn Kharrat Ishbili d. 581 AH
45

Aqibah Dalam Mengingati Kematian

العاقبة في ذكر الموت

Penyiasat

خضر محمد خضر

Penerbit

مكتبة دار الأقصى

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٦ - ١٩٨٦

Lokasi Penerbit

الكويت

Genre-genre

Sastera
Tasawuf
الْخَوْف وَكَانَ يَأْتِي عَلَيْهِ الأحيان يظنّ الظَّان أَن الْمَوْت قد نزل بِهِ وَأَنه فِي سِيَاقه من كَثْرَة تفكره فِيهِ وتخيله لَهُ وَقَالَ دَاوُد الطَّائِي رَحمَه الله تَعَالَى لَو أملت أَن أعيش شهرا لرأيت أَنِّي قد أتيت عَظِيما وَكَيف آمل ذَلِك وَأَنا أرى الفجائع تنزل بالخلائق آنَاء اللَّيْل وَالنَّهَار وَقيل للربيع بن خَيْثَم رَحمَه الله تَعَالَى كَيفَ أَصبَحت فَقَالَ كَيفَ يصبح رجل إِذا أصبح لَا يدْرِي أَنه يُمْسِي وَإِذا أَمْسَى لَا يدْرِي أَنه يصبح امتثل الرّبيع ﵀ الحَدِيث الْمَرْوِيّ عَن عبد الله بن عمر بن الْخطاب ﵄ قَالَ أَخذ رَسُول الله ﷺ بمنكبي وَقَالَ كن فِي الدُّنْيَا كَأَنَّك غَرِيب أَو عَابِر سَبِيل وعد نَفسك من أهل الْقُبُور فَإِذا أَصبَحت فَلَا تحدث نَفسك بالمساء وَإِذا أمسيت فَلَا تحدث نَفسك بالصباح وَخذ من حياتك لموتك وَمن غناك لفقرك وَمن صحتك لسقمك فَإنَّك لَا تَدْرِي يَا عبد الله مَا اسْمك غَدا وَقَوله إِذا أَصبَحت الْكَلَام إِلَى آخِره أَكثر مَا يرْوى من قَول عبد الله بن عمر ﵄ ذكر الحَدِيث التِّرْمِذِيّ وَغَيره وَقَالَ آحر ابْن عَبَّاس ﵄ مَا انتفعت وَلَا اتعظت بعد رَسُول الله ﷺ بِمثل كتاب كتبه إِلَيّ عَليّ بن أبي طَالب ﵁ وَهُوَ أما بعد فَإِن الْإِنْسَان يسره دَرك مَا لم يكن ليفوته ويسوؤه فَوت مَا لم يكن ليدركه فَلَا تكن بِمَا نلْت من دنياك فَرحا وَلَا بِمَا فاتك مِنْهَا ترحا وَلَا تكن مِمَّن يَرْجُو الْآخِرَة بِغَيْر عمل وَيُؤَخر التَّوْبَة لطول الأمل فَكَأَن قد نزل بك الْأَجَل وَالسَّلَام وَقَالَ بعض الْحُكَمَاء فِي موعظة لَهُ كلنا نتيقن الْمَوْت وَمَا نرى لَهُ منا

1 / 67