Aqibah Dalam Mengingati Kematian
العاقبة في ذكر الموت
Penyiasat
خضر محمد خضر
Penerbit
مكتبة دار الأقصى
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٠٦ - ١٩٨٦
Lokasi Penerbit
الكويت
الزهاد الْكِبَار فَنزل ذَلِك الزَّاهِد للصَّلَاة عَلَيْهِ فانتشر الْخَبَر فِي الْبَلَد وَقَالُوا نزل فلَان ليُصَلِّي على فلَان فَخرج النَّاس فصلوا عَلَيْهِ مَعَ الزَّاهِد وَجعلُوا يتعجبون من صلَاته عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُم إِنِّي قيل لي فِي الْمَنَام انْزِلْ إِلَى الْموضع الْفُلَانِيّ ترى فِيهِ جَنَازَة رجل لَيْسَ مَعهَا أحد إِلَّا امْرَأَته فصل عَلَيْهِ فَإِنَّهُ مغْفُور لَهُ فَزَاد تعجب النَّاس فاستدعى الزَّاهِد زَوجته فَسَأَلَهَا عَن ذَلِك وَكَيف كَانَت سيرته فَقَالَت كَانَ كَمَا سَمِعت كَانَ طول النَّهَار فِي الماخور مشتغلا بِشرب الْخمر فَقَالَ انظري هَل تعرفين لَهُ شَيْئا من أَفعَال الْخَيْر
قَالَت لَا وَالله إِلَّا أَنه كَانَ يفِيق فِي كل يَوْم من سكره عِنْد صَلَاة الصُّبْح فيبدل ثِيَابه وَيتَوَضَّأ وَيُصلي الصُّبْح ثمَّ يعود إِلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ فيشتغل بشربه ولهوه وَكَانَ لَا يَخْلُو بَيته من يَتِيم أَو يتيمين يفضله على وَلَده وَكَانَ يفِيق فِي أثْنَاء سكره فيبكي وَيَقُول إلهي أَي زَاوِيَة من زَوَايَا جَهَنَّم تُرِيدُ أَن تملأها بِهَذَا الْخَبيث يَعْنِي نَفسه
وَكَذَلِكَ إِن كَانَ الْمَيِّت مَنْبُوذًا أَو مطروحا لَا يعرف أَو لَا يحضرهُ أحد فَلَا تحتقره وَلَا تنظر إِلَى الظَّاهِر من حَاله
يرْوى عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ رب أَشْعَث مَدْفُوع بالأبواب لَو أقسم على الله لَأَبَره ذكره مُسلم بن الْحجَّاج
وَمن غير كتاب مُسلم رب أَشْعَث أغبر ذِي طمرين لَا يؤبه لَهُ لَو أقسم على الله لَأَبَره
ويروى عَن عمر بن عُثْمَان بن شُعْبَة قَالَ رَأَيْت فِي بعض اللَّيَالِي فِي الْمَنَام كَأَن قَائِلا يَقُول لي إِذا كَانَ غَدا فأت مصلى خولان فصل على ولي لنا قَالَ فَخرجت قبل طُلُوع الْفجْر خوف أَن يفوتني ثمَّ قعدت إِلَى قريب من غرُوب الشَّمْس فَلم يُؤْت بميت إِلَى ذَلِك الْمصلى قَالَ فَانْصَرَفت فَبَيْنَمَا أَنا بَين الآكام إِذا أَنا بميت على رَأس حمال على فَرد بَاب وَعَلِيهِ عباءة فَقَالَ لي الْحمال يَا هَذَا إِن هَذَا الْمَيِّت رجل غَرِيب فَهَل لَك أَن تصلي عَلَيْهِ فَقلت فِي نَفسِي
1 / 160