128

وقال العالم السيد محمد الهادي ابن اللوحي الموسوي الحسيني في كتابه (اصول العقائد وجامع الفوائد) كان مولده عليه السلام في جوف الكعبة على ما روت السنة والشيعة ، ولم يشرف المولى سبحانه أحدا من الأنبياء والأوصياء بهذا الشرف فهو مخصوص به سلام الله عليه. ذكره الأوردبادي في كتابه علي وليد الكعبة صفحة 4 و5.

قال الأوردبادى في كتابه المذكور : شهرة الولادة بين الامة مما يقرب من هذا نظم السيد الحميري المتوفى سنة 179 على ما جاء في المناقب لابن شهرآشوب :

ولدته في حرم الاله وامنه

والبيت حيث فناؤه والمسجد

وفي روضة الصفا الناصري للمؤرخ الشهير رضا قلي خان هدايت ج 10 ان المحقق أنه لما عادت فاطمة بنت أسد صدفا لذلك الجوهر الملوكي ظهرت لها من أمارات السعود ما أخبتت بعظمة الحمل الذي كان في بطنها ، ولقد بشر به أبا طالب مثرم بن رعيب بن سقيام من رهبان المسيحيين الالهيين ، وكان يسكن جبل لكام من جبال الشام الذي كان معبدا للمرتاضين ، ولقد عمر مائة وتسعين عاما ، ولما انتهت أيام حملها قصدت الكعبة يوما فانشق لها الجدار ودخلته فالتأمت الفتحة ، وتعجب العباس بن عبد المطلب ويزيد بن قعنب وبقية الحضار وتعذر عليهم فتح الباب والدخول عليها حتى خرجت هي في اليوم الرابع وابنها على يدها وهي مباهية به ، فوافى ابو طالب ودخل معها البيت ووجد لوحا فيه هذان البيتان :

خصصتما بالولد الزكي

والطاهر المنتجب الرضي

Halaman 130