101

المقداد بن عمرو وطلحة والزبير ، وكتبوا كتابا إلى عثمان عددوا في ما أحدث وغير وخوفوه ربه ، وأعلموه أنهم مواثبوه إن لم يقلع.

وقد ذكر ابن قتيبة في الإمامة والسياسة ما جاء في ذلك الكتاب. فقال:

1 كتبوا كتابا ذكروا فيه ما خالف فيه عثمان من سنة رسول الله (ص) وسنة صاحبيه.

2 وما كان من هبة خمس إفريقية لمروان ، وفيه حق الله ورسوله ، ومنهم ذوو القربى واليتامى والمساكين.

3 وما كان من تطاوله في البنيان ، حتى عدوا سبع دور بناها بالمدينة ، دارا لنائلة ودارا لعائشة وغيرهما من أهله وبناته.

4 وبنيان مروان القصور بذي خشب ، وعمارة الأموال بها من الخمس الواجب لله ولرسوله.

5 وما كان من افشائه العمل والولايات في أهله وبني عمه من بني أمية من أحداث وغلمة لا صحبة لهم مع الرسول ، ولا تجربة لهم بالأمور.

6 وكان من الوليد بن عقبة بالكوفة إذ صلى بهم الصبح سكرانا أربعة ركعات ثم قال لهم : إن شئتم أزيدكم ركعة زدتكم.

7 وتعطيله إقامة الحد وتأخيره ذلك عنه.

8 وتركه المهاجرين والأنصار لا يستعملهم على شيئ ولا يستشيرهم ، واستغنى برأيه عن رأيهم.

9 وما كان من الحمى الذي حمى حول المدينة.

10 وما كان من إدارة القطائع والأرزاق والأعطيات على أقوام بالمدينة ليس لهم صحبة من النبي (ص)، ثم لا يغزون ولا يذبون.

Halaman 102