1177 SM: Tahun Kehancuran Peradaban

Muhammad Hamid Darwish d. 1450 AH
150

1177 SM: Tahun Kehancuran Peradaban

١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة

Genre-genre

وكما سبق وأن ذكرنا، فإن هذه الموضوعات والنقاشات عن «الانهيارات» عبر التاريخ، وعن البزوغ والأفول المحتملين لنجم إمبراطوريات، تبناها فيما بعد باحثون آخرون، أشهرهم وأحدثهم جارد دايموند.

92

ولا غرابة في أنه ليس كل الباحثين يتفقون مع نظرية انهيار الأنظمة في نهاية العصر البرونزي المتأخر. روبرت دروز من جامعة فاندربيلت، على سبيل المثال، يستبعدها لأنه لا يعتقد أنها تفسر السبب في أن القصور والمدن دمرت وأحرقت.

93

ومع ذلك، فإنه، كما رأينا، بعد عام 1200ق.م بوقت قصير، انهارت حضارات العصر البرونزي في إيجه، وشرق المتوسط، والشرق الأدنى، مظهرة كل السمات التقليدية التي حددها رينفرو، من اختفاء لطبقة النخبة التقليدية وانهيار للإدارات المركزية والاقتصاديات المركزية إلى تغير مكان الاستيطان، وتناقص السكان، والانتقال إلى مستوى أدنى من الاندماج السياسي الاجتماعي، فضلا عن ظهور قصص مثل تلك القصص عن حرب طروادة التي كتبها هوميروس لاحقا في القرن الثامن قبل الميلاد. ما نراه يتجاوز مجيء شعوب البحر في 1207 و1177ق.م، ويتجاوز سلسلة الزلازل التي ضربت اليونان وشرق المتوسط أثناء فترة امتدت لخمسين عاما من 1225 إلى 1175ق.م، ويتجاوز الجفاف والتغير المناخي اللذين ربما كانا يجتاحان هذه المناطق أثناء هذه الفترة، فما نراه هو نتائج «عاصفة مثالية» أدت إلى انهيار ثقافات وشعوب العصر البرونزي المزدهرة؛ من الميسينيين والمينويين إلى الحيثيين، والآشوريين، والكيشيين، والقبارصة، والميتانيين، والكنعانيين، وحتى المصريين.

94

في رأيي، ورأي ساندرز من قبلي، لم يكن من الممكن لأي عامل من هذه العوامل المنفردة أن يكون قويا بما يكفي لأن يقوض بمفرده حتى حضارة واحدة من هذه الحضارات، فضلا عنها كلها. ومع ذلك يمكن أن تكون قد أنتجت مجتمعة سيناريو تعاظمت فيه المردودات السلبية لكل عامل من تلك العوامل، فيما أطلق عليه بعض الباحثين «تأثيرا مضاعفا.»

95

قد يكون انهيار جزء من النظام قد أحدث تأثيرا تعاقبيا، مؤديا إلى حالات انهيارات في مواضع أخرى. «انهيار الأنظمة» الذي أعقب ذلك يمكن أن يكون قد أدى إلى تفكك مجتمع تلو الآخر؛ وذلك جزئيا بسبب تفتت الاقتصاد العالمي وانهيار العلاقات المتبادلة التي كانت كل حضارة معتمدة عليها.

في عام 1987، ألقى ماريو ليفيراني من جامعة روما، باللائمة على تركز القوة والسيطرة في القصور؛ لذلك عندما انهارت، تعاظمت جسامة الكارثة. وكما كتب فإن «تركيز كل عناصر التنظيم، والتحويل، والمقايضة، إلخ، في القصر بالتحديد، وهو تركيز يبدو أنه يصل إلى أقصى حدوده في العصر البرونزي المتأخر، ترتب عليه تحويل الانهيار المادي للقصر إلى كارثة عامة في عموم المملكة.»

Halaman tidak diketahui