1177 SM: Tahun Kehancuran Peradaban
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
Genre-genre
كان يوجد أيضا عدد من الذخائر التي عثر عليها مدفونة في المدينة؛ والتي احتوى بعضها على أغراض ثمينة من الذهب والبرونز، من بينها تماثيل صغيرة، وأسلحة، وأدوات، بعضها عليه نقوش. ويبدو أنها كانت كلها أغراضا خبئت قبل وقوع التدمير مباشرة؛ وأن مالكيها لم يعودوا لاستعادتها قط.
54
ومع ذلك فإن حتى تدميرا شديدا وكاملا للمدينة لا يفسر السبب في أن الناجين لم يعيدوا إعمارها، إلا إذا لم يكن ثمة ناجون.
قد يمثل قطع طرق التجارة، وانهيار النظام التجاري الدولي برمته، وليس الإبادة الكاملة، التفسير الأكثر منطقية واكتمالا للسبب وراء أن الناس لم يعاودوا مطلقا الاستقرار في أوغاريت بعد تدميرها. وعلى حد قول أحد الباحثين: «حقيقة أن أوغاريت لم تقم لها قائمة من جديد قط، كما فعلت مدن أخرى في الشام في العصر البرونزي المتأخر كانت قد تعرضت لمصير مماثل، لا بد أن تستند على أسباب أكثر وجاهة من التدمير الذي لحق بالمدينة.»
55
ومع ذلك، فإنه يوجد حجة مضادة لهذا الطرح؛ إذ يبدو أن صلات أوغاريت الدولية استمرت حتى النهاية الفجائية للمدينة؛ وذلك لأنه يوجد رسالة مرسلة من ملك بيروت إلى مسئول أوغاريتي (الوالي) وصلت بعد أن كان ملك أوغاريت قد فر بالفعل من المدينة.
56
بعبارة أخرى، دمر الغزاة أوغاريت ولم يعد بناؤها قط، رغم حقيقة أن الصلات التجارية الدولية كانت قائمة، على الأقل جزئيا إن لم تكن قد بقيت بصورة كاملة وقت التدمير.
في الواقع ، يتضح جليا من المواد التي يضمها أرشيفا رابانو وأورتينو القدر الهائل من الاتصال الدولي الذي يبدو أنه ظل قائما في شرق المتوسط حتى في نهاية العصر البرونزي المتأخر. إضافة إلى ذلك، من الواضح من النصوص القليلة المنشورة من أرشيف أورتينو أن هذه الصلات الدولية استمرت حتى اللحظة الأخيرة تقريبا قبل تدمير أوغاريت. يبدو هذا دلالة واضحة على أن النهاية ربما كانت فجائية، ولم تكن على هيئة انحدار تدريجي بعد قطع طرق التجارة أو بسبب الجفاف والمجاعة، وأن أوغاريت تحديدا كانت قد دمرت على يد غزاة، بصرف النظر عما إذا كانت هذه القوات قد قطعت أيضا طرق التجارة الدولية أم لا. (5) اللامركزية وصعود التجارة الخاصة
ثمة نقطة أخرى يتعين أخذها في الاعتبار، وهي نقطة طرحت منذ عهد قريب نسبيا وقد تكون انعكاسا للتفكير الحالي بشأن دور اللامركزية في عالمنا اليوم.
Halaman tidak diketahui