1177 SM: Tahun Kehancuran Peradaban
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
Genre-genre
أيضا، بغية أن نستوعب حقا كنه ما انهار سنة 1177ق.م والسبب وراء كونها لحظة حاسمة للغاية في التاريخ القديم، يجب أن نبدأ من زمن أسبق، مثلما قد يود المرء أن يرجع إلى القرن الثامن عشر الميلادي ويبدأ من ذروة عصر التنوير، والثورة الصناعية، وتأسيس الولايات المتحدة، حتى يستوعب حقا المنشأ الذي أتى منه عالم اليوم الذي تسوده العولمة. ومع أن اهتمامي الرئيسي منصب على دراسة الأسباب المحتملة لانهيار حضارات العصر البرونزي في هذه المنطقة، فإنني أطرح أيضا السؤال حول ماهية ما خسره العالم في تلك اللحظة المحورية، عندما أخذت تنهار إمبراطوريات وممالك الألفية الثانية قبل الميلاد، وإلى أي مدى تراجعت الحضارة، في بعض الأماكن لقرون، في هذا الجزء من العالم، وتغيرت تماما بلا رجعة. كان حجم الكارثة هائلا؛ إذ كانت خسارة لن يرى العالم مثلها ثانية حتى انهيار الإمبراطورية الرومانية بعد ذلك بأكثر من ألف وخمسمائة سنة.
تمهيد
انهيار الحضارات: 1177ق.م
دخل المحاربون المشهد العالمي وتحركوا بسرعة، مخلفين في أعقابهم الموت والدمار. يشير الباحثون المعاصرون إليهم جملة بمسمى «شعوب البحر»، لكن المصريين الذين سجلوا هجومهم على مصر لم يستخدموا هذا المصطلح أبدا، محددين هويتهم عوضا عن ذلك باعتبارهم مجموعات منفصلة تعمل معا: الفلستيون، والتجيكر، والشيكليش، والشاردانا، والدانونا ، والويشيش؛ وهي أسماء أجنبية الوقع لأناس بملامح أجنبية.
1
بخلاف ما تخبرنا به السجلات المصرية، فنحن لا نعرف عن هؤلاء الناس سوى القليل. إننا لسنا متأكدين من المكان الذي جاءت منه شعوب البحر، ربما كان صقلية، وسردينيا، وإيطاليا، حسب إحدى الفرضيات، أو ربما منطقة إيجه أو غرب الأناضول، أو من المحتمل حتى أن يكونوا قد جاءوا من قبرص أو شرق المتوسط.
2
لم يتعرف أبدا على أي موقع قديم باعتباره مكان منشئهم أو مغادرتهم. إننا نعتقد أنهم كانوا يتنقلون باستمرار من موقع إلى آخر، آخذين في اجتياح البلاد والممالك أثناء مرورهم بها. وحسب النصوص المصرية، فإنهم أقاموا معسكرا في سوريا قبل الاستمرار بحذاء ساحل منطقة كنعان (التي تتضمن أجزاء من سوريا الحالية، ولبنان، وإسرائيل) وإلى دلتا نيل مصر.
كان العام هو عام 1177ق.م، وكان العام الثامن لحكم الفرعون رمسيس الثالث.
3
Halaman tidak diketahui