Cendekiawan Wanita Eropah dalam Kimia
عالمات أوروبيات في الكيمياء
Genre-genre
كانت مارتا إل فوجت طبيبة وكيميائية واختصاصية في علم الأدوية من أصل ألماني-بريطاني. أسهمت بأبحاث أساسية في علم الفارماكولوجيا العصبية، وكانت واحدة من رواد علم الأعصاب في القرن العشرين. وقدمت اكتشافات شهيرة في مجال التشريح وتوزيع النواقل العصبية والهرمونات الكظرية. في 1952 أصبحت زميلة في الجمعية الملكية. •••
ولدت مارتا إل فوجت في برلين في 8 سبتمبر عام 1903، ونشأت في كنف أسرة باحثي المخ الشهيرين، سيسيلي (1875-1962) وأوسكار (1870-1959) فوجت. أصبحت أختها الصغرى مارجريتا فوجت (1913-2007) اختصاصية في علم الوراثة وباحثة معنية بالسرطان.
بعد تعليمها الثانوي، درست الطب والكيمياء من 1922 حتى 1927 في جامعة فريدريش فيلهلم ببرلين، وحصلت على شهادتي دكتوراه - الأمر الذي كان غير معتاد في القرن العشرين؛ إذ حصلت أولا في 1928 على شهادة الدكتوراه في الطب بأطروحة حول أبحاث المخ، ونشرت في الجريدة التي يحررها والداها. وبعد سنة ونصف فقط، في 1929، حصلت على شهادة الدكتوراه الثانية بأطروحة حول الكيمياء العضوية نشرت في جريدة «بيوكيميش تسيتشريفت»، التي كان يحررها وقتها عالم الكيمياء الحيوية الشهير كارل نيوبيرج (1877-1956). وكانت مارتا تعمل كطالبة دكتوراه في معهد القيصر فيلهلم للكيمياء الحيوية الذي أسسه نيوبيرج بين عامي 1927 و1929، وبفضل خلفيتها الأسرية (كانت أمها فرنسية) تعلمت الفرنسية، وبفضل العلاقات العلمية التي كانت لوالديها مع الزملاء الروس-السوفييت تعلمت أيضا الروسية.
مارتا لويزا فوجت.
من ديسمبر 1930 حتى أبريل 1935 عملت مارتا إل فوجت في معهد القيصر فيلهلم لأبحاث المخ في برلين-بوخ، الذي يديره أبواها سيسيلي وأوسكار فوجت، وكان هذا المعهد هو الوحيد في العلوم الذي يديره زوجان. بالإضافة إلى ذلك، كان معهد القيصر فيلهلم لأبحاث المخ هو المعهد الوحيد الذي يوظف عالمات من النساء، بما في ذلك عالمات متزوجات، ويتيح لهن فرص العمل. في يونيو 1931 أصبحت مارتا إل فوجت رئيس قسم الكيمياء الصغير حيث كانت تدرس تفاعلات مواد كيميائية معينة في المخ، وكان هذا البحث يجرى جزئيا بالمنافسة مع القسم الزائد في معهد القيصر فيلهلم للطب النفسي في ميونخ، الذي يرأسه الباحث الأمريكي إرفين إتش بيج (1901-1991)، وأسهم القسمان في هذا المجال الذي أطلق عليه لاحقا الكيمياء العصبية.
مارتا لويزا فوجت (أرشيف أكاديمية برلين-براندنبورج للعلوم، برلين: مجموعة القسم، مجموعة الصور، مارتا فوجت).
قررت مارتا فوجت، بسبب النظام النازي في ألمانيا، ألا تعيش تحت هذه الظروف، وهاجرت. في 1935 سافرت إلى بريطانيا العظمى بفضل الزمالة التي حصلت عليها من مؤسسة روكفلر. في 1939 طلبت الجنسية البريطانية التي حصلت عليها أخيرا في 1947، وفي بريطانيا العظمى عملت أولا في لندن من عام 1935 حتى 1936 في معمل إف4 التابع للمعهد القومي للأبحاث الطبية تحت إشراف سير هنري إتش ديل (1875-1968) في هامبستيد/لندن. ثم درست ثانية، وفي 1937 حصلت على شهادتها الأكاديمية الثالثة، شهادة الدكتوراه من جامعة كامبريدج. وهكذا بدأت قصة من «قصص النجاح» النادرة لمهاجرة ألمانية. ومن 1937 حتى 1940 كانت زميلة في كلية جيرتون بجامعة كامبريدج، وهي واحدة من أقدم وأشهر كليات النساء؛ بفضل زمالة ألفريد يارو البحثية. من 1941 حتى 1946 عملت في الجمعية البريطانية الصيدلانية حيث أجرت أبحاثا حول مسائل دوائية. من 1947 حتى 1960 درست وأجرت أبحاثا في المعمل الفارماكولوجي بجامعة إدنبرة. في 1960 عادت إلى كامبريدج وأصبحت رئيس الوحدة الفارماكولوجية التابعة لمعهد مجلس الأبحاث الزراعية المعني بفسيولوجيا الحيوان. وبعد تقاعدها في 1968 واصلت أبحاثها حتى أواخر الثمانينيات ، عندما انتقلت إلى لاهويا، كاليفورنيا؛ لتقيم مع أختها مارجريتا فوجت التي كانت تعمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا باحثة في مجال السرطان. وفي هذا المكان توفيت مارتا إل فوجت في اليوم التالي لعيد ميلادها المائة في 9 سبتمبر عام 2003.
كان العمل العلمي لمارتا فوجت مرتبطا في البداية بدراسة المواد الكيميائية وتأثيرها على المخ، وبحثت مع سير هنري إتش ديل وفيلهلم فيلدبرج دور الناقلات العصبية الكيميائية، وفي عام 1936 نشروا مقالتهم معا. أما أشهر منشوراتها فقد نشر في 1954 بعنوان: «تركيز السيمباثين في الأجزاء المختلفة من الجهاز العصبي المركزي في الظروف الطبيعية وبعد إعطاء العقاقير»، وأصبحت من رواد علم الأعصاب. وقدمت إسهامات مهمة لفهم دور النواقل العصبية في المخ. كانت مارتا لويزا فوجت واحدة من أهم وأشهر العالمات في القرن العشرين، وواحدة من رواد الفارماكولوجيا العصبية وطب الأعصاب والغدد الصم، وواحدة من رائدات العلوم العصبية في القرن العشرين، وتعد سوزان جرينفيلد من أبرز تلاميذها.
كانت مارتا لويزا فوجت تحظى بالاحترام والتقدير في المجتمع العلمي، ففي 1952 انتخبت زميلا للجمعية الملكية، وحصلت بعد ذلك على عدة شهادات دكتوراه شرفية، وأصبحت زميل كلية جيرتون بجامعة كامبريدج مدى الحياة في 1960، وفي 1977 انتخبت عضوا شرفيا أجنبيا في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم. حصلت على عدة جوائز وميداليات: في 1974 حصلت على جائزة شميديبرج بلاكيتا من الجمعية الألمانية لعلم الأدوية والسموم، وفي 1976 حصلت على ميدالية ثوديتشوم من المجموعة الكيميائية العصبية التابعة للجمعية البريطانية للكيمياء الحيوية، وفي عام 1981 حصلت على الميدالية الذهبية من الجمعية الملكية («ميدالية الملكة الذهبية»)، وفي 1983 حصلت على ميدالية ويلكم الذهبية من الجمعية البريطانية لعلم الأدوية. وكانت عضوا في الجمعية البريطانية لعلم الأدوية وفي الأكاديمية المجرية للعلوم وفي الجمعية البريطانية لعلم الأدوية النفسية، وهي زميل شرفي في الجمعية الملكية للطب، وعضو شرفي في الجمعية الفسيولوجية، وهذه بعض الألقاب التي حصلت عليها وليس كلها.
المراجع
Halaman tidak diketahui