Cnossos
وميسيني
Mycenae ، وكأنه بالمذبة كذلك يبدد الأوديسي، وأيوب ، والآلهة جوبتر وجوتما
Gotama
ويسوع، وكأنه بالمذبة يزيل تلك البقع القذرة العتيقة، التي نسميها أثينا وروما وبيت المقدس والمملكة الوسطى، وكأنه بها كذلك يمحو المكان الذي كانت تقوم عليه إيطاليا، وبها كذلك يمحو الكنائس الكبرى، والملك لير، وآراء باسكال، وبالمذبة كذلك يبدد العواطف، وصلاة الجنازة، والسمفوني و... و...
وسأل مساعد مدير المصائر هنري قائلا: «هل أنت ذاهب هذا المساء إلى دار الصور المحسة؟ لقد سمعت أن الصورة الجديدة في الهمبرا ممتازة، وأن بها منظر حب فوق سجادة من جلد الدب، يقولون: «إنه جد عجيب، وإن كل شعرة من شعر الدب أمكن إخراجها، وهذه أعجب الصور المحسة».»
قال المراقب: «وذلك هو السبب في أنكم لا تتعلمون التاريخ، أما الآن فقد حان الوقت ...»
ونظر إليه المدير وهو في حالة عصبية؛ فقد نمت إليه تلك الإشاعات العجيبة، عن الكتب القديمة المحرمة المخبأة في إحدى الخزانات في مكتب المراقب، كالإنجيل ودواوين الشعر، وغير ذلك مما لا يعلمه إلا فورد.
واعترض مصطفى مند نظرته الحائرة، والتوت زوايا شفتيه الورديتين تهكما وسخرية، وقال في نغمة تنم عن الازدراء الخفيف: «حقا أيها المدير إنني لن أفسدهم.»
وغلب على المدير الارتباك.
Halaman tidak diketahui