Dunia Empangan dan Sekatan
عالم السدود والقيود
Genre-genre
هذا هو المجنون الأول نقيب، ولنسمه بهذا الاسم القريب من اسمه ولا نذكره باسمه المشهور مخافة المساس بهذه الشهرة الحسنة والسمعة المبرورة! وخشية المقاضاة ورد الشرف والتعويض!
ولماذا صنع نقيب هذه الصنعة الكريهة بنفسه؟ ولماذا أغرق نفسه في حوض النفط وهو بغيض إلى الشم بغيض إلى الذوق بغيض إلى النظر، غير مأمون على البشرة والحواس والجوارح؟
مكره أخوك لا بطل!
هجم على المخبز لاختطاف رغيف ساخن ليس من حقه، فهجم عليه الحراس يوسعونه لكزا ولكما ويقودونه إلى «سعادة المأمور»، فخير ما يصنعه نقيب في هذه الحالة أن يقذف بنفسه إلى حوض النفط القذر لحظة واحدة يخرج بعدها كما رأيت شيطانا مرهوبا يفر منه من كانوا يطاردونه، ويتقي لمسته من كانوا يوسعونه ضربا ولا يرسلونه من قبضتهم طرفة عين!
وراح نقيب يصول ويجول ويعدو ذات اليمين وذات الشمال، وكل حارس حريص على كسوته يهرب من وجهه ويستغيث بالسجناء المطلقين في الفناء؛ لأنهم لا يخافون على كسوتهم كما يخاف الجندي والحارس، حتى شبع نقيب من الصيلان والجولان، وأنذره ضابط السجن بمسدسه فخضع واستكان.
ويجيئه المأمور الرجل الوقور ويصيح به: ما هذا يا هذا؟ إنني لا أريد أن أجن معك، إنني سأرسلك إلى البيمارستان! فينظر إليه نقيب في جد لا شائبة فيه من الهزل والمجانة، ويقول: معاذ الله يا سعادة البك! وهل نحن من أهل ذاك؟ •••
لا سمح الله!
ولنقيب مذهب في تقدير الجرائم والعقوبات يختلف من كل مذهب مأثور بين الناس في فلسفة الشرائع والقوانين.
كان على وفاق مع رجل قصير قميء من تجار المخدرات محبوس على ذمة التحقيق، وكان الرجل يستظرف نقيبا ويلطفه بلحوم الدجاج والضأن والديكة الرومية والفاكهة والحلوى والمطبوخات من كل صنف تتسع له ثروة المتجرين بالمخدرات.
ويسعى أهل الفساد بين نقيب والرجل فيمنع عنه بره وسلامه وكلامه، ويهيج نقيب هيجته الغضنفرية الحمارية الجامعة بين الزئير والنهيق، وهو لا يحتاج إلى أكثر من هذا السبب للغضب والثورة والوعيد.
Halaman tidak diketahui