Calam Qutbi
العالم القطبي ونورديا: دراسة جغرافية
Genre-genre
وقد نجحت السويد في أن تخلق من نفسها دولة بلطية عظمى، فقد سيطرت السويد على كل مصبات الأنهار في ذلك البحر فيما عدا منطقة بروسيا وسكانيا، وفي النصف الثاني من القرن السابع عشر، استطاعت السويد أن تطرد الدنماركيين تماما من سكانيا وشاطئ سكاجراك، وأن تبني ميناء جوتبرج خلال نهاية ذلك القرن، وكان ذلك إيذانا بتحول اهتمامات السويد إلى بحر الشمال والبحار المفتوحة طوال السنة.
ثم بدأ عهد التقلص في الإمبراطورية السويدية سريعا نتيجة لعدد من العوامل ومنها: (1)
امتداد النفوذ الروسي في شرق البلطيق وإنشاء سان بطرسبرج كرمز لاهتمامات الدولة الجديدة بالتوسع في البلطيق، وهو الأمر الذي انتهى بطرد السويد من فنلندا في أوائل القرن التاسع عشر (1908) واحتلال الروس لها، حتى استقلت عنها في 1919. (2)
نشوء دولة بروسيا كقوة جديدة أدى إلى طرد السويد من السواحل الجنوبية الشرقية والجنوبية لبحر البلطيق. (3)
إنهاك السويد في حروب طويلة أدى إلى اضمحلال قوتها.
ولكن النتائج الهامة التي ترتبت على نشوء دولة السويد تتلخص في نقطتين جوهريتين:
أولا:
التوسع الاستقراري السويدي المستمر شمالا في نورلاند.
ثانيا:
التوسع إلى مياه سكاجراك وسكانيا قد أدى إلى نتائج اقتصادية هامة للسويد خلال العصر الحديث، وخاصة نمو الروح البحرية وانتقال مركز الثقل الاقتصادي من الوسط إلى الجنوب الغربي، وفي نفس الوقت فإن الحدود الفاصلة بين أوبسالا - عاصمة دولة سفيا القديمة - وبين حدود نورلاند لا تزيد عن 150كم، ولكن هذه الحدود تمثل الحد الفاصل بين الاستغلال القديم والجديد في منطقتين من السويد: الوسط والشمال، وتبرز الأهمية الجوهرية لنورلاند في الوقت الحاضر من خلال عدد من الحقائق على رأسها الثروة التعدينية والطاقة الكهربائية والموارد الغابية الشاسعة. (2) تضاريس السويد
Halaman tidak diketahui