Calam Qutbi
العالم القطبي ونورديا: دراسة جغرافية
Genre-genre
Lolland
حيث تنتشر زراعة الحدائق وبنجر السكر، وتزيد الكثافة عن المتوسط في فيونن وجتلند، وتصل إلى أكثر من 110 رءوس في جنوب فيونن وشرق ووسط الشمال في جتلند، ويبلغ عدد رءوس الماشية 3143000 رأس منها 1408000 من الأبقار (سنة 1968).
وإنتاج اللبن السنوي حوالي 5,5 مليون طن، وإنتاج البقرة هو نحو 3500كجم سنويا من اللبن، لكن هناك ذبذبة وبعض الأبقار تنتج 10000كجم لبن، معظم اللبن يستخدم لعمل الزبدة ولكن نسبته قلت أخيرا إلى 61٪ من مجموع إنتاج اللبن، وتستهلك صناعة الجبن 13٪.
والخنازير هي بمثابة حيوان التربية الثاني وعددها 7963000 رأس، ويلاحظ أن أعداد الخنازير يمكن أن تزيد أو تنقص بسرعة، وذلك بذبح أو عدم ذبح النتاج الجديد، ويرتبط ذلك بطبيعة الحال بحالة السوق الخارجية والمنافسة التي تحدث في هذه السوق، وكذلك سعر العلف - خاصة الحبوب - بالنسبة لسعر السوق للخنازير، وغذاء الخنازير المعتاد هو الحبوب والبطاطس، وفي أحيان بنجر السكر واللبن الخالي الدسم الذي يعود إلى المزارعين بعد أخذ القشدة منه في المصانع.
وأخيرا فإن الدجاج قد أصبح يمثل نوعا جديدا هاما من أنواع الثروة الحيوانية في الدنمارك، وقد بلغ إنتاج البيض مليار ونصف مليار بيضة عام 1968. (6) الصناعة في الدنمارك
نظرا لقلة المعادن ولتوجيه الدنمارك الزراعي فإن غالبية الصناعات في الدنمارك موجه نحو الصناعات الزراعية فيما يختص بمكان المصانع ومورد الخامات الزراعية، ويستثنى من ذلك الصناعة التي قامت في كوبنهاجن التي تخرج في كثير من صفاتها عن التوجيه الزراعي.
ومع ذلك فإن هناك تنازعا واختلافا في الاتجاهات الصناعية في دولة زراعية سكانها شبه مدينيين شبه ريفيين - كما هو الحال في نيوزيلندا. وهذا الصراع يتلخص في المجتمع الريفي الذي يرغب في الحصول على المصنوعات رخيصة، والمجتمع المديني الذي يرجو أن يشتري المواد الغذائية رخيصة، ومن ثم يعارضون المنح والمساعدات التي تعطى للزراع للمساعدة على التصدير الزراعي.
وعلى أية حال فنظرا لأن الدنمارك تفتقر إلى مواد الوقود وإلى الغابات، فقد كان لزاما على الصناعة الدنماركية أن تتجه بكل ثقلها وترتبط بمصدرين أساسيين من مصادر الثروة هما الزراعة والبحر.
وتقوم الصناعات الزراعية على أساس تصنيع المواد الغذائية: الزبدة - الجبن - لحم الخنزير - سكر البنجر (الشمندر)، ولكن نظرا لسيادة الزراعة على أشكال الاقتصاد فقد قامت أيضا صناعات مرتبطة بالآلات والأدوات الزراعية، وكذلك نظرا للاحتياج إلى علف الماشية في صورة أقراص الغذاء الزيتية، فإن الصناعات تحتوي أيضا على معاصر كبيرة لحبوب الزيت وخاصة فول الصويا وفول السوداني، وثمار نخيل الزيت - وكلها منتجات الإقليم المداري، ومن ثم لا بد من استيرادها ، وتستخدم هذه الزيوت أيضا لعمل المرجرين - السمن النباتي، وبرغم أن الدنمارك دولة تنتج الزبدة الحيوانية بكثرة، إلا أن معظم منتجاتها يوجه إلى التصدير، ويكتفي الدنماركيون بالزيوت النباتية في غذائهم!
وقد كان في الدنمارك أيضا صناعات كبيرة لنسج الصوف، ولكن مع تناقص أعداد الأغنام بكثرة في الفترة بين 1871 و1938، حل القطن محل الصوف كصناعة نسيج رئيسية، ولا تزال صناعات الجلود تحتل مكانة هامة بين الصناعات الزراعية في الدنمارك، ولكثرة الاهتمام بها فإن هناك فائضا كبيرا يدخل تجارة الصادرات الدنماركية.
Halaman tidak diketahui