Calam Qutbi
العالم القطبي ونورديا: دراسة جغرافية
Genre-genre
شكل رقم (16): رسم بياني لتوضيح مساحات المحاصيل الرئيسية لعام 1958 بالنسبة المئوية ومدى الزيادة والنقص في هذه المساحات عن متوسط سنوات 1935-1939. ملاحظة: (1) المساحة المنقوطة = كمية النقص المساحي للمحصول. (2) المساحة المهشرة = كمية الزيادة المساحية للمحصول (3) الخط المستقيم = المساحة المحصولية لعام 1958. (4) الخط المتقطع = المساحة المحصولية لأعوام 35-1939.
ومرة أخرى يؤكد هذا التغير في مساحة المحاصيل خلال عشرين عاما (1939-1958) الاتجاهات والاهتمامات الجديدة في الزراعة الدنماركية لمواجهة السوق المتغيرة إلى جوارها.
فالنمو الكبير في مساحة المحاصيل الجذرية والدرنية - البنجر والبطاطس وغيرهما من الدرنيات - يوضح الاهتمام بغذاء الحيوان، وذلك على عكس تناقص مساحة الحشائش سواء الطبيعية أو المزروعة.
أما مساحة الحبوب فإن النمو فيها ضئيل وذلك لأن الظروف الطبيعية، وخاصة التربة تتحكم في هذا النمو، بالإضافة إلى أن الدنمارك تستورد كثيرا من احتياجاتها من الغذاء البشري من الخارج.
تحتل الحبوب 45٪ من مساحة الزراعة الدنماركية، أما الحشائش فتنمو في دورة زراعية أو مراع دائمة، وكلتاهما تحتل 33٪ من المساحة وتحتل النباتات الدرنية المكانة الثالثة 19٪ من المساحة (1958) وتتكون من البطاطس والبنجر، وتختلف مساحة هذه المحصولات الثلاثة بين الجزر وجتلند، ففي جتلند مساحات أكبر من الدرنيات والمراعي، بينما في الجزر نسبة أكبر من الحبوب والبذور، ونظرا للأهمية العظمى لتربية الحيوان في الدنمارك، فإن المحاصيل الموجهة لغذاء الحيوان تسيطر على الزراعة الدنماركية، سواء كانت حشائش أو جذورا أو حبوبا.
الحبوب
القمح: نظرا لحساسيته واحتياجاته لتربة جيدة فإن إنتاجه يتركز في جنوب وغرب زيلاند فينن ولولاند وشرقي جتلند، ويتأرجح المحصول بين 250 و350 ألف طن، أما الشيلم
Rye
فنظرا لإمكان زراعته في التربة الرملية أو الحمضية فإنه يتركز في غرب وشمال جتلند، وإنتاجه السنوي بين 250 و400 ألف طن، والشعير هو بحق محصول الحبوب الرئيسي في الدنمارك ويكون نصف المحاصيل، في الماضي كان يزرع في التربة الجيدة كالقمح، ولكن بعد الحرب أخذ يزرع في كل المناطق نظرا لقلة استيراد المواد الغذائية، وزاد ذلك الاتجاه بعد تحسن وسائل اختيار أنواع ملائمة من الشعير واستخدام المخصبات، ويبلغ الإنتاج قرابة 2,8 مليون طن، ومعظم المحصول يتجه كعلف حيواني خاصة للخنازير وجزء صغير يتجه لصناعة البيرة وعمل الخمائر، أما الشوفان فمحصول يمكن زراعته في أي أرض، وهو يقاوم رطوبة الصيف ولهذا يتمركز في غرب وشمال جتلند، ولكن هناك تناقص في مساحته لقلة قيمته الغذائية، ولتناقص عدد الخيول بعد انتشار الزراعة الميكانيكية ووسائل النقل الآلية، وكانت مساحة الشوفان قبل الحرب 375 ألف هكتار تناقصت إلى 200 ألف هكتار عام 1960، وفي تلك السنة بلغ إنتاج الشوفان 675 ألف طن معظمه موجه إلى غذاء الحيوان.
وبرغم قلة إنتاج الفدان من الحبوب بالقياس إلى إنتاج الدرنيات إلا أن هذه الحبوب تزرع؛ لأنها تغطي احتياجات العلف الحيواني، والحقيقة أن هناك تكاملا ضروريا بالنسبة لعلف الحيوان في الزراعة الدنماركية، فالحشائش والدرنيات تعطيه أحسن غذاء والحبوب تعطيه الكربوهيدرات، أما البروتين المتمثل في بذور الزيت فيجب أن تستورد.
Halaman tidak diketahui