Di Tepi Sungai Nil
على ضفاف النيل: في عصر الفراعنة
Genre-genre
ويثور المصريون على الفرس عدة مرات فيغلبون ويغلبون، ويسجل التاريخ اسم الأمير المصري «أناروس» - الذي ثار بمساعدة الإغريق على الحكم الفارسي، فانتصر أولا ثم صلب أخيرا - واسم الأمير المصري «أمرتوس» - الذي يجدد الثورة، ويستطيع أن يعلن استقلال البلاد - فيزورها المؤرخ اليوناني «هيرودوت» في ذلك العهد المستقل، ويكتب تاريخها المجيد.
ويعود الفرس فيهزمون المصريين، ثم تقوم حماسة الشعب تحت قيادة «أمرتوس» آخر؛ فيطرد الفرس ويؤسس الأسرة الثامنة والعشرين.
وتتمتع مصر بعهد استقلال في ظل هذه الأسرة والأسرة التي تلتها، وهي الأسرة التاسعة والعشرون، ويحسن حالها، وتستعيد شيئا من رخائها.
فإذا كانت أيام الأسرة الثلاثين عاد الفرس مرة أخرى لفتح مصر، فيستبسل المصريون في الدفاع عن وطنهم، فيهزمون الفرس، ويردونهم على أعقابهم خاسرين.
ويملأ ملوك الأسرة الثلاثين جو البلاد خيرا ورغدا، وترقى الصناعات وتتقدم العلوم، ولكن هذا الرخاء لا يدوم طويلا؛ إذ يعود الفرس ويهجمون على البلاد في عهد الملك «نقطنبو الثاني » - آخر ملوك الأسرة الثلاثين - فيقابلهم بجيش من المرتزقة الإغريق، الذين يخونون ويمكنون الفرس من المصريين.
ويقاسي المصريون الآلام بسبب الاعتماد على غيرهم في الدفاع عن استقلالهم، ويحصدون ثمرة هذا الإهمال المشين.
ويقر الفرس بمصر زمنا عابثين ظالمين، حتى يصرعهم «الإسكندر المقدوني» فيطردهم من مصر.
الفصل الخامس
الإسكندر والبطالسة والرومان (332ق.م-640م)
مصر الساحرة
Halaman tidak diketahui