Di Pintu Bab Zuwayla
على باب زويلة
Genre-genre
بع اللحاف والطراحه
حتى أرى ذي الرماحه
بع لي لحافي ذا المخمل
حتى أرى شكل المحمل
وفي ذلك اليوم الذي كانت المدينة تموج فيه بالخلائق، قد اشتغل كل منهم بما يرى وما يسمع عن نفسه وحاجة أهله، كان فتى وفتاة يجلسان وراء شرفة من تلك الشرفات التي تطل على موضع قريب من ذلك الميدان، قد شغلهما أمر ذو بال عن كل ما اشتغل به الناس من أسباب اللهو والفرجة ... كأنما قد شبعا من هذا المنظر وما شاهداه قبلها قط، ولا رأيا مثله في الأحلام ...
قالت الفتاة: أعرف هذا يا طومان، وما دعوتك إلى مجلسي في هذا اليوم لأحاول أمرا يفسد ما بينك وبين عمك السلطان، ولست من الحمق بحيث آمل أملا لا سبيل إليه ... ولكن ...
وغصت بكلماتها فأمسكت، ولمعت في عينيها دمعة. ودنا منها طومان وقد غلبته أشجانه، فمس ظهر كفها براحته وهو يقول: بعض هذا يا شهددار، إني لأعلم ما في نفسك وإن حاولت كتمانه، وأحسبك تعلمين ما في نفسي ...
قالت وقد مالت بوجهها إلى ناحية؛ لتستر الدمعة التي تدحرجت على وجنتيها: ليس هذا ما أريده يا طومان، وإنما دعوتك لأفضي إليك بسر انكشف لي من أمر خاير بن ملباي ...
ثاب طومان إلى نفسه سريعا وقال في لهفة: خاير بن ملباي! - نعم يا طومان، وإنك لتعلم ما بينه وبين مصرباي، ومنها وقفت على بعض سره، فقد كانت تتحدث إلي حديثا عن خاير، فانطلق لسانها ببعض ما كانت تريد أن تخفي، ثم استدركت فصمتت ... وعلمت من وقتئذ أن بينها وبين خاير سرا أعمق مما كنت أحسب، وأيقنت أنها شريكته في ذلك التدبير ...
قال طومان وقد بدا القلق واللهفة في لحن صوته ونظرة عينيه: أي تدبير تعنين يا شهددار؟
Halaman tidak diketahui