Keluarga Robinson Switzerland
عائلة روبنسون السويسرية
Genre-genre
تقلبت سفينتنا طيلة أيام عديدة وسط العواصف الهوجاء، فكانت تتقاذفنا الأمواج وحدنا عن المسار تماما. انشق الصاري، وحدث تسرب في كل مكان، واندفع الماء إلى داخل المركب مرتفعا بسرعة. تلاشت كل آمال طاقم السفينة في النجاة. كانوا يخشون وقوع أسوأ الاحتمالات، وبدا أننا فقدنا كل شيء.
أخذت عائلتي إلى سطح السفينة، وركعنا نصلي خاشعين وسط الأمطار المنهمرة بغزارة. وإذ بأحد أفراد الطاقم يصرخ: «اليابسة! اليابسة!»
لقد استجيبت دعواتنا. لكن في تلك اللحظة حشرت سفينتنا بين صخرتين عملاقتين وبدأت تنهار إلى أجزاء فيما اندفعت المياه إليها من كل جانب.
صرخ القبطان: «أنزلوا القوارب! لقد هلكنا لا محالة!» بدأت سفينتنا تتصدع. هرعت إلى زوجتي وأولادي وصرخت: «ما زلنا في المياه واليابسة قريبة! ما زال بمقدورنا أن نصل إلى الشاطئ!»
لكن عندما التفت، وجدت أن أفراد طاقم السفينة قفزوا إلى جميع قوارب النجاة، فانفطر قلبي، كيف أخبر عائلتي بأن رفاقنا على السفينة تخلوا عنا؟
صرخت وسط المطر المنهمر: «أبنائي، إذا مكثنا على متن السفينة، يمكننا أن نسبح إلى الشاطئ بعد أن تهدأ العاصفة!» اطمأن أولادي لكن زوجتي رأت أنني ما زلت قلقا لأن السفينة المحطمة كانت تتأرجح وتتقلب بين الأمواج.
صرخت: «يجب أن نعثر على طعام فلا بد أن نتقوى لنجابه ما ينتظرنا.»
بينما غشي الليل، ظلت الأمواج والأمطار تضرب سفينتنا أكثر فأكثر، غير أننا تمكنا من البقاء في مقصورتنا فوق الماء.
فتشنا ما تبقى من السفينة في هلع بحثا عن طعام كي نجمع وجبة للعائلة.
في تلك اللحظة قال فريتز، ابني الأكبر: «أبي، لماذا لا نبحث عن أشياء نصنع منها سترات نجاة أو أحزمة طفو، وعندئذ يمكننا أن نسبح كلنا إلى الشاطئ؟»
Halaman tidak diketahui