Keluarga Robinson Switzerland
عائلة روبنسون السويسرية
Genre-genre
لكن بعدها، رأيت عبر المنظار ما بدا أنه سفينة. وحين اقتربنا منها، رأيت أنها سفينة بالفعل؛ سفينة إنجليزية! لكن ترى ماذا عساها تفعل في هذا الطريق؟ شاهدنا الرجال الموجودين على متنها وشعرنا أنهم رجال شرفاء. عدنا لنخبر الباقين كي نستعد للقائهم. غمرت الفرحة عائلتنا وارتدينا أبهى حللنا وجهزنا قاربنا وجمعنا فواكه هدية وانطلقنا للقاء الغرباء.
ما لبثنا أن صرنا أمام السفينة، ورآنا الكابتن ولوح لنا بالصعود إلى السفينة. حاولنا كلنا أن نحتفظ بهدوئنا قدر المستطاع، لكن دون جدوى؛ فقد انبهرنا بشدة لدى رؤية البشر مرة أخرى. لم نعرف كيف نتصرف. دعانا القبطان إلى غرفته وطلب منا أن نخبره بقصتنا وكم أمضينا من الوقت هنا. كان قد ظن أن الشاطئ غير مأهول بالسكان، فأخبرناه بقصتنا ومغامراتنا، فاندهش حين علم أننا أمضينا ثلاثة عشر عاما، وعندما أخبرناه بقصة جيني، انتفض من مكانه.
قال القبطان: «اقبلوا جم ترحيبي. أحد أسباب مجيئي إلى هنا في هذه الرحلة هو العثور على الآنسة مونتروز، لقد أرسلني الكولونيل والدها للبحث عنها. لا بد أن تقبلوا ضيافتنا على متن سفينتنا!»
وأردف قائلا: «بصحبتنا على متن السفينة عائلة أيضا يدعون آل وولستون. لا بد أن تلتقوهم؛ فالسيد وولستون عليل قليلا وقد أخبرنا أن نرسو في مكان جديد لنعيش فيه، وهذا هو السبب الثاني لهذه الرحلة.»
رجعنا إلى مركبنا وأبحرت المركبتان نحو الشاطئ حيث حيينا آل وولستون عندما نزلوا من السفينة. لقد بدا غريبا - وفي الوقت نفسه رائعا - الوصول إلى هذه الجزيرة التي كانت ملكنا وحدنا لوقت طويل، وأن تعيش معنا عائلة أخرى على الشاطئ. لقد سعدوا بلقائنا، لكن سعادتهم لم تكن شيئا بالمقارنة بالفرحة التي غمرتنا نتيجة للترحيب بأول ضيوف لنا على الإطلاق في جزيرتنا «سويسرا الجديدة»! قضينا وقتا بعد الظهيرة نتبادل التسلية بقصصنا وتعارف بعضنا بعضا، فجعلنا الجميع يشعرون بالراحة وأنهم مرحب بهم.
في تلك الليلة تحدثت أنا وزوجتي على انفراد؛ إذ أردت أن أخبرها بشيء أثار ضيقي أيما إثارة؛ بعد قضاء زمن طويل على هذه الجزيرة، وبعد مرور أكثر من عقد من الزمن على العمل بها، شعرت أنها وطني وأنني لست بحاجة إلى إنقاذ. لقد كنت رجلا سعيدا، وليست لدي أدنى رغبة في ترك المكان، وأخبرتها أنني أرغب في المكوث في سويسرا الجديدة التي باتت وطني بالفعل الآن، وتمنيت أن تكون هي أيضا شاعرة بنفس الشيء. وشعرت بالارتياح لدى معرفتي أنه تراودها نفس المشاعر أيضا، فتعانقنا فرحا، سعداء بهذا التناغم العميق. انتظرنا حتى اليوم التالي لنعرف رد فعل الأولاد تجاه الفكرة، وقررنا أنه إذا كانت لديهم رغبة في الرحيل فلسوف نترك لهم حرية الاختيار.
في صباح اليوم التالي رسا القبطان بالسفينة في خليج الأمان حتى نحضر طاقمه إلى الحصن الصخري كي نريهم منزلنا. تقدمنا فريتز وجاك لتجهيز كل شيء، وحين وصلت السفينة أطلق الصبيان قذائف المدفعية في جزيرة القرش تحية لهم، فابتهج جميع من على متن السفينة.
وعند العشاء أعرب لنا مستر وولستون عن رغبته في استيطان أرض جديدة من أجل صحته العليلة. أخبرنا أنه نعم في الليلة المنصرمة بنوم هانئ لم ينعم بمثله في الآونة الأخيرة، وأن هذه الأرض بهرته وأسرت فؤاده. فعبرت له عن جم ترحيبي بمكوثه هنا هو وعائلته وتشارك جزيرة سويسرا الجديدة معنا. أخبرناهم أنه ستحلو لنا الصحبة وأنهم سيجدون الجزيرة تتمتع بالخيرات الوفيرة ومريحة. قفز مستر وولستون من مكانه ليعانقني وتعالت الضحكات وعم الابتهاج والسرور من أجل صداقتنا الجديدة وحظنا السعيد.
هتف الجميع: «فلتحيا سويسرا الجديدة!»
قال إيرنست بخفة ظله المعهودة معبرا عن القرار الذي توصل إليه: «يحيا أولئك الذين سيمكثون هنا.»
Halaman tidak diketahui