246

ربما نادمت مورطه ... في ذرا أهوية أشره فقام الفتى، فقال:

نعمت صباحا أقلني العثار ... فلست أعود إلى مثله

فإن تعف يا بن الملوك الكرام ... فقد يرتجى العفو من أهله

فعفا عنه.

ويروى أن أبا مسلم صاحب الدولة بينا هو يخاطب بعض قواده إذ حمي القائد فقال له: يا لقيط!.. فنكس أبو مسلم رأسه، فندم القائد، وعلم أنه قد أخطأ. فقال: أيها الأمير! أقلني عثرتي فوالله ما انبسطت حتى بسطتني، ولا نطقت حتى أنطقتني. فهب لي ما فرط مني. فقال أبو مسلم: قد فعلت. قال: أيها الأمير! إني أحب أن أستوثق لنفسي، فقال أبو مسلم: سبحان الله!.. كنت تسيء وأحسن، فلما أحسنت أتظنني أسيء؟!..

Halaman 281