138

ولقيه زياد بن عبد الله القشيري ومعن بن زائدة وغيرهما من أشراف العرب، فقالوا: ما لنا ولك؟ وما أردت إلينا؟.. لو كان هذا الرجل ركبك بمكروه، ماذا كان عندنا من النكير؟!.. قال: إني والله ما عملت ما قلته له! ولقد كان أظلم ما بيني وبينه حتى ما أبصره!.. وكتب بذلك إلى المنصور، وحكي له الأمر على وجهه، فتجافى المنصور عن سلم، وكان ذلك الذي أحدث له المنزلة عنده.

قال: ومثله ما حدثني به أبي قال: حدثنا السجستاني قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: حدثنا أبو الخطاب/ قال: لما قدم يزيد بن هانئ برأس مروان بن محمد على أبي العباس جلس له مجلسا عاما مشهورا. فدخل يزيد بالرأس، فوضعه بين يديه، فقال أبو العباس لجلسائه: هل فيكم أحد يثبت هذا الرأس؟

Halaman 169