307

Musuh Rakyat

عدو الشعب

Genre-genre

الدكتور :

أنت عجيبة في الحقيقة يا كاترين! أتريدين مني أن أترك نفسي مهزوما مدحورا من الميدان بسوط الرأي العام، والغالبية المتراصة وكل تلك الأكاذيب الشيطانية؟ لا، لا. شكرا لك، إن ما أريد أن أفعله أمر بسيط وبين، لا عوج فيه. لا أريد إلا أن أفرغ في رءوس أولئك الكلاب وأثبت أن الذين يسمون أنفسهم أحرارا ليسوا إلا أنكى أعداء الحرية، إن المبادئ الحزبية ليست إلا وسائل خنق لكل حق فطير قوي، وإن ما يسمونه مستلزمات الضرورة تقلب الفضيلة والعدالة على وجهها، وإنهم في نهاية الأمر سيجعلون الحياة هنا لا تطاق، ألا ترى يا قبطان هورستر أن في إمكاني جعل الناس يفهمون هذا؟

هورستر :

محتمل. ولكني لا أعرف شيئا كثيرا عن هذه المسائل.

الدكتور :

لا بأس، تنبه، سأشرح لك، رؤساء الأحزاب هم الواجب أن يبادوا، ليس رئيس الحزب إلا كالذئب، اسمع كالذئب الضاري، يحتاج إلى عدد ما من الفرائس الصغيرة ليلتهمها كل عام، لكي يستطيع أن يعيش. انظر إلى هوفستاد وأسلاكسن، كم من الفرائس الصغيرة أبادا، أو على الأقل شوها وبترا حتى لم يعودوا يصلحون لشيء إلا ليكونوا من أرباب البيوت الصغيرة أو المشتركين في جريدة «رسول الشعب». (يجلس على حافة المكتب)

قربي مني يا كاترين، انظري كيف تشرق الشمس في هذا اليوم باهية وإلى هذا النسيم الجميل، نسيم الربيع الذي أحتسيه.

كاترين :

نعم، لو أننا نستطيع أن نعيش على ضوء الشمس ونسيم الربيع يا توماس.

الدكتور :

Halaman tidak diketahui