آه، وجه سؤالك هذا إلى الشبان أنفسهم يوم يأتي وقتهم. نحن لا نستطيع أن نرى هذه الأوقات بالطبع. بغلان عتيقان مثلنا ...
بيتر :
مهلا. مهلا. حقا إن هذا التعبير مستغرب.
الدكتور :
أوه، لا يصح أن تفهم كلمتي بمعناها الحرفي يا بيتر. إني في غاية الارتياح والرضا. وفي اعتقادي أنه من الحظ العظيم النادر أن يكون الإنسان منا في وسط هذه الحياة النابتة النامية العفية. أجل إنه وقت باهر، تستحب فيه الحياة، ويخيل إلي كأن عالما جديدا برمته يخلق من حولك.
بيتر :
أترى ذلك فعلا؟
الدكتور :
آه ، بالطبع، إنك لا تتبينه بالوضوح الذي أتبينه به. لقد قضيت عمرك في هذه الحياة فاعتدتها، وأصبح إحساسك بها فاترا. أما أنا وقد دفنت كل هذه السنين في زاويتي الصغيرة بأعلى الشمال حيث لا أكاد أرى غريبا قد يأتي إلي بأفكار جديدة، فالتأثير الحادث الآن لي من رؤيتي ما آلت إليه هذه البلدة هو عين التأثير الذي كان يحدث لي لو أني القيت فجأة في صميم مدينة مزدحمة.
بيتر :
Halaman tidak diketahui