حذيفة سأل/ رسول الله عليه السلام فقال: «يا رسول الله، هذا الخير الذي آتانا الله بك هل بعده من شر؟ قال: نعم، الفتنة. قال: وهل بعد هذا الشر من خير؟ قال: نعم: أغضاء على إقذاء وهدنة على دخن. قال: فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: أئمة مضلون يقعدون يقعدون على أبواب جهنم ينادون إليها كل من أجابهم فذقوه فيها. قال: صفهم لي يا رسول الله فإني أخاف أن أدركهم. قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا» (¬1) . وقال أيضا: «يثور تحت قدمي رجل يزعم أنه مني وليس مني ألا إن أوليائي المتقون» (¬2) . وقال أيضا: «أخوف ما أخاف عليكم زلة عالم ومنافق يجادل في القرآن» (¬3) . وقال أيضا: «ويؤتى بأناس فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: فسحقا فسحقا» (¬4) . وقال أيضا لأصحابه: «إن فتنة بعضكم أضر على أمتي من فتنة الدجال، لأن فتنة الدجال لا تضر مسلما» (¬5) وقال عليه السلام: «إنه سيكذب علي من بعدي كما كذب على من كان قبلي، فما جاءكم عني من حديث فأعرضوه على كتاب الله فما وافقه فعني وما خالفه فليس عني» (¬6) . وقال عليه السلام: «إن الدين بين الغلو والتقصير» (¬7) . وقال عليه السلام: «يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تأويل الجاهلين وتحريف الغالين وانتحال المبطلين» (¬8) .
فصل
Halaman 398