393

Keadilan dan Kesaksamaan

العدل والإنصاف للوارجلاني

Genre-genre

الدعوة:الزائدة في كتاب الله تعالى، والمكذب بقدر الله، والمستحل لحرمات الله، والمتسلط على أمتي بالجبرية، والمستحل من عترتي ما حرم الله» (¬1) . وأما المارقة فقد قال فيهم رسول الله عليه السلام: «إنه يخرج من ضئضيء هذا قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم، يقرأون القرآن ولا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية فتنظر في النصل فلا ترى شيئا وتنظر في القدح فلا ترى شيئا وتنظر في القديدة فلا ترى شيئا وتتمارى في الفوق» (¬2) . فلم تكن هذه الصفة في أحد من أمة أحمد إلا الخوارج لأنهم أعبد الناس وأخوف/ الناس وأقرأ للقرآن ومرقوا من الدين كما وصفهم رسول الله عليه السلام حين انتكسوا وارتكسوا وردوا عزوهم وجهادهم وسبيهم وغنيمتهم في أمة أحمد وعطلوا وأبطلوا الغزو في اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا بعدما قال رسول الله عليه السلام: «قد يئس الشيطان أن يعبد من دون "الله" (¬3) في جزيرتكم هذه ولكن قد رضي منكم بدون الشرك» (¬4) . وأما القدرية فكل من غاص قي قدر الله ولم يستسلم لقضاء الله، وهما طائفتان حائدتان عن سواء السبيل.

أولهما المعتزلة: خرموا من خلق الله أفضله ونحلوه أنفسهم وهو الإسلام والإيمان والتوحيد.

والفرقة الثانية: المجبرة؛ الذين نسبوا أفعال العباد إلى الله تعالى ونفوها عن العباد، وأثبتوا أن الله تعالى وأخذهم على ما لم يفعلوا/ فنسبوا إليه الظلم والعدوان تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. قال الله تعالى: {جزاء بما كانوا يعملون} (¬5) وقال: {إنا كل شيء خلقناه بقدر} (¬6) .

Halaman 395