386

Keadilan dan Kesaksamaan

العدل والإنصاف للوارجلاني

Genre-genre

والله يشهد إن المنافقين لكاذبون} (¬1) . وقال: {إن المنافقين .......... نصيرا} (¬2) والآي التي في سورة براءة إنما نزلت في المنافقين والمنافقات أجمعين. وإنا ذكرنا مبدأ أمرهم ومنهم تتعرف الحقيقة فيهم، وذلك أن أصحاب رسول الله عليه السلام اختلفوا فيمن خلقوا بمكة ممن آمن وصدق برسول الله عليه السلام فقال بعضهم: "هم" (¬3) على حقيقة ما أنتم عليه وهو إخواننا وإنما ثقل عليهم أمر الهجرة والخروج من الوطن فهم مسلمون مؤمنون. وقال بعضهم: بل هم مشركون لتخلفهم عن الهجرة ولقعودهم بين ظهراني قوم مشركين. فأنزل الله عز وجل معاتبة المؤمنين في اختلافهم ورد على الفريقين وسماهم بخلاف/ ما سموهم به إذ سماهم البعض "مؤمنين" والبعض "مشركين" وقال عز وجل: {فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم ...} (¬4) فأخبر أنهم ليسوا بمؤمنين ولا مشركين ولكنهم منافقون. فأخبر أنه أركسهم ردا على من سماهم مؤمنين وسماهم الله منافقين ردا على من سماهم مشركين ثم قال عتابا للمؤمنين: {أتريدون أن .......................... سبيلا}4. فوقع العتاب ها هنا على من سماهم مؤمنين. ثم قال: {ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ..} (¬5) وإنما مودتهم أن يترك المؤمنون الهجرة كما تركوها هم فيكفروا كما كفروا ثم قال: {ولا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا} (¬6) . وقد انقطعت الولاية/ بين المؤمنين والكفار حتى يهاجروا في سبيل الله. ثم قال: {فإن تولوا ........... ولا نصيرا} (¬7) فصح أنهم قبل التولي

Halaman 388