378

Keadilan dan Kesaksamaan

العدل والإنصاف للوارجلاني

Genre-genre

في المؤمن: والمؤمن على وجهين، لغوي وشرعي. فاللغوي بمعنى المقر والشرعي بمعنى الموفي. ومصداق الأول قول الله تعالى: {ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن} (¬1) . وقال: {ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه} (¬2) وقوله: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسول أمرا أن تكون لهم الخيرة من أمرهم} (¬3) فالكل داخل تحت الأمر. ودليل آخر قوله تعالى: {إنما المؤمنون/ الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم} (¬4) إلى قوله: {... لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم} فهؤلاء المؤمنون حقا وغيرهم المؤمنون باطلا. وفي الحديث عن رسول الله عليه السلام: «المؤمن من أمن جاره بوائقه» (¬5) . وقوله: «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة يدفع الناس إليها أبصارهم وهو مؤمن» (¬6) . وقال رسول الله عليه السلام: «الإيمان نيف وسبعون خصلة أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى من الطريق» (¬7) . وقول الله تعالى: {وما كان الله ليضيع إيمانكم} (¬8) يريد: صلواتكم إلى بيت المقدس في بعض التفسير. وذكر أن رسول الله عليه السلام قال: «الحياء شعبة من الإيمان» (¬9) وقال: «حسن العهد من الإيمان» (¬10) وقال: «البذاذة من الإيمان» (¬11) . وقال: «لا إيمان لمن/ لا صلاة لهن ولا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله» (¬12) .

Halaman 380