330

Keadilan dan Kesaksamaan

العدل والإنصاف للوارجلاني

Genre-genre

الدليل على صحة القياس من جهة الاجتماع

وذلك أنا علمنا بالضرورة من جهة التواتر أن الصحابة قد أختلفت بعد نبيها عليه السلام في أشياء كثيرة ورأوا فيها برأيهم، ووقعت المناظرةبينهم فيها، واستدل / كل واحد منهم،واحتج على صاحبه بالأدلة القياسية، وشرع كل لصاحبه رأيه ووقعت المخالفة والمناظرةمن كلواحد منهم لقولته، والانتصار لحجته، ولم يقع واحد منهم عذر صاحبه، ولم يحظر عليه رأيه وحتى قال ابن عباس لزيد بن ثابت: في أي كتاب الله يجد زيد بن ثابت ثلث ما بقى؟ وابن عباس يقول: للام الثلث فبلغ ذلك زيد بن ثابت فقال: يقول ابن عباس برأيه وأقول برأيي، فان كان صوابا قمن الله، وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه بريئان.

وقال ابن مسعود في بروع بنت واشق وفرض للمميته صداق المثل ولم يفرض لها، فسمع ابن مسعود بأنها مسألة بروع بنت واشق فركب إليها حتى بلغها في حيها فسألها فقالت: قضى لي رسول الله عليه السلام بصداق المثل، فحمد ابن مسعود الله عز وجل/ وشكره حين وافق قضاء ؤسول الله عليه السلام (¬1) ، واختلفوا في توريث الجد ما لم يبلغ اختلافهم في مسألة حتى قال عبيدة السلماني: اني لأحفظ فيها لعمر مائة قضية وما منها قضية إلا تخالف الأخرى (¬2) .

وكذلك إختلافهم في قول الرجل لامرأته: أنت حرام، فقال بعضهم: ايلاء،

Halaman 331