... وأعظم من هذا كله قول الله تعالى: { وإذ قلنا .... الكافرين } (¬1) ولو صح لأهل الوقف يحتج بعضهم في الأمر والنهي، وفي العام والخاص. ويقول: يا إلاهي، ليس ها هنا ما يعمني مع الملائكة. وإن عمني معهم فيحتمل هذا الأمر الندب والوجوه ولا بيان لأحدهما. ولأصاب إبليس مندوحة عن اللعنة والطرد. ولن يجدوا دليلا يعمه/ مع الملائكة إلا ويصلح أن يكون يخصه منهم ولاستدلت بذلك الملائكة كلهم حتى يأتي كل واحد منهم أمر يفرده ويخصه منهم. ففي هذا إبطال فائدة الكلام. غير أن للأشعرية ها هنا كلاما لو اجتمع كل سوداوي ومبرسم وراموا أن يأتوا بمثله لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا. وذلك أنهم قالوا: إن كلام الله ليس
Halaman 148