وسألت عائشة رضي الله عنها عن الوفود التي تقدم على رسول الله عليه السلام تريد الإسلام فتسلم، وكانوا يسألون/ أي نساء رسول الله عليه السلام أحظى عنده فيقال عائشة. فيهدون إليها مما معهم من طرف البادية وربما يهدون إليها من القديد شيئا - وسألته عن ذلك فقال: «سمي وكلي» (¬1) . وأول نازلة نزلت في هذه الأمة هوشات الأسواق والنهب في الدور والحوانيت أيام مقتل عثمان بن عفان. وقال عبدالله ابن سلام:
كفوا عن الأسواق ثلاثة أيام ثم لا تبالون .. وللمشايخ ثلاثة أجوبة في الريبات: إن لم يدخل عليها صاحبها أن يمسك ولا يبالي. والثاني: أن يبيع ويمسك مقدار الثمن وينفق الباقي. والثالث: أن يستنفع بالثمن كله. حكاها سلامة الدريني عن أبي الربيع سليمان بن يخلف رضي الله عنه.
وأما إن دخل على الريبة، فإن كانت محققه فكالحرام بعينه، يأثم حيث يأثم في الحرام. وإن كانت معارضة، يأثم ويردها وينفق مثلها (¬2) والمحققة مثل ما يكون/ في أيدي السرايا وقطاع الطرق والغارات حدثان غاراتهم. والمعارضة مثل ما يكون في يد من لا يتقي الحرام. وقال عمر رضي الله عنه: احذروا البا والريبة. يريد المعاملة والذرائع إلى الربا.
ويتقي استعمال الريبة في الفروج واتهام الناس في السفاح. قال الله تعالى: { ولولا ........ مبين } (¬3) .
Halaman 117