Kiraan Mundur: Sejarah Penerbangan Angkasa
عد تنازلي: تاريخ رحلات الفضاء
Genre-genre
ظل شريفر يراقب هذه التطورات عن كثب، واتخذ قرارات مهمة بصفة شخصية في الجمعة السوداء؛ وكان هذا يحدث مرة واحدة شهريا، عندما كان أعضاء الفريق يقدمون عروضا حول مشروعات محددة ويعرفون بوضوح من كانوا يتخلفون عن الركب، وهو أمر كان يثير في كثير من الأحيان الغضاضة والألم في نفوس البعض. وفي حال وجود موضوع يستدعي اتخاذ قرار بشأنه، كان شريفر - الذي قرأ التقارير ذات الصلة - يدع الآخرين يدلون بدلوهم ثم يصدر قراره؛ فقد كانت لديه سلطة تناسب مسئوليته، ولم يتوان في استخدامها.
ولإحراز تقدم بأقصى سرعة، لم يلتزم شريفر وجاردنر بالممارسات المعتادة في منح عقود «أطلس» الكبرى لشركات محددة؛ فقد كان من المنتظر أن تفضي هذه الممارسات إلى اختيار «نورث أمريكان أفايشن» باعتبارها الشركة الحصرية التي تفوز بعقود محركات الصواريخ، وهو ما بدا مثل وضع البيض كله في سلة واحدة. وفي وقت مبكر يرجع إلى أغسطس 1954، في ظل شكوك اللجنة الاستشارية العلمية، سعى شريفر نحو الاستعانة بشركة «إيروجت جنرال» كشركة أخرى بديلة.
كانت الممارسات الجديدة، المعروفة باسم التطوير المتوازي، تعتمد على خبرة سابقة في مجال تطوير الأسلحة النووية، وكانت هذه الممارسات تتخذ إجراءات احترازية ضد أي تأخير من جانب أية شركة متعاقدة، مع تشجيع المنافسة بين الشركات المتعاقدة التي قد تسهم في الإسراع من إيقاع تنفيذ الأعمال. واختار شريفر أيضا شركات لتنفيذ مكونات كبرى أخرى في المشروع؛ فاختيرت شركتا «جنرال إلكتريك» و«بيل لابس» لتصميم نظام التوجيه اللاسلكي، وشركة «إيه سي سبارك بلاج» ومجموعة أخرى من الهيئات - من بينها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا - لتصميم نظام توجيه بالقصور الذاتي، وشركتا «جنرال إلكتريك» و«أفكو إيفريت» لتصميم مقدمات الصواريخ المخروطية، و«بوروز آند رمينجتون راند» لتوفير الكمبيوتر الذي كان سيعالج الإشارات.
كان منتقدو هذا الأسلوب ينظرون إليه باعتباره تكرارا فيه إهدار للموارد، لكن شريفر كان يعلم أن الهدر الحقيقي كان سيحدث في حال اعتماد «أطلس» على شركة متعاقدة واحدة لإنتاج عنصر مهم واحد، ثم تأخرت الشركة في مواعيد التسليم. وإذا حدث ذلك، فربما كان سيتوقف البرنامج بأسره إلى حين حل هذه المشكلة. أما عملية التطوير المتوازي، فضمنت وجود شركة متعاقدة ثانية ربما تقدم مواعيد تسليم أقرب؛ كما أن النظم التي تطرحها أي من الشركتين قابلة للتبادل حيث يمكن إحلال إحداها محل الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، كان التطوير المتوازي سيوسع من قاعدة الشركات المؤهلة لتنفيذ مشروعات صواريخ مستقبلية، وهو ما سيدفع نمو صناعتها.
خلال عام 1955، بلغت ممارسة أسلوب التطوير المتوازي ذورتها من خلال الموافقة على مشروع ثان كامل لتصميم صواريخ باليستية عابرة للقارات، وهو مشروع «تايتان». فازت شركة «مارتن» - التي تولت بناء صاروخ «فايكنج» - بالعقد؛ مما وضعها على قدم المساواة مع شركة «كونفير»، واشتركت نفس الشركات المتعاقدة الأساسية التي كانت تبني النظم الرئيسية في الصاروخ «أطلس» في بناء النظم الرئيسية في الصاروخ «تايتان» أيضا. وقسم شريفر هذه الشركات إلى مجموعتين، بحيث تتولى كل مجموعة منهما أحد مشروعي الصواريخ الباليستية العابرة للقارات:
أطلس
تايتان
الإطار الخارجي
كونفير
مارتن
Halaman tidak diketahui