Kiraan Mundur: Sejarah Penerbangan Angkasa
عد تنازلي: تاريخ رحلات الفضاء
Genre-genre
يتناول هذا الكتاب ازدهار برنامج الفضاء السوفييتي من خلال تتبع تجارب مؤسسه وقائده، سيرجي كوروليف، وهو لا يتمتع بشهرة واسعة في الولايات المتحدة؛ ففي وقت ما يرجع إلى عام 1979، اكتفى توم ولف في كتابه «مقومات أساسية»، بالإشارة إلى كوروليف بأنه «كبير المصممين» فحسب؛ لكن كوروليف يقف جنبا إلى جنب مع فيرنر فون براون في مصاف رواد الفضاء الذين لهم باع كبير في هذا المجال. لم يقتصر دور كوروليف على وضع البرنامج الفضائي الوطني لبلاده؛ إذ عندما وافق الرئيس كينيدي على برنامج «أبولو»، الذي كان يهدف إلى إنزال رواد فضاء على سطح القمر، لم تكن تلك الموافقة من جانبه إلا ردا على تحدي كوروليف.
يفتح الكتاب آفاقا جديدة من خلال التركيز على أهمية الاستطلاع عبر الأقمار الصناعية. ركزت باكورة مشروعات الفضاء الفعلية في أمريكا على هذا الهدف منذ عام 1955، وحصلت هذه المشروعات على أولوية فائقة. وضع مشروع القمر الصناعي المدني المبكر «فانجارد» في مرتبة أدنى لخدمة مصالح القوات الجوية ووكالة الاستخبارات الأمريكية، ونظرا لانخفاض أولوية مشروع «فانجارد»، أتيحت الفرصة لموسكو كي تصير الأولى في مجال الفضاء.
لكن الأولوية المرتفعة التي منحت لأقمار الاستطلاع الصناعية آتت ثمارها في وقت مبكر يرجع إلى عام 1961؛ حيث قدمت فكرة واضحة عن برنامج الصواريخ الروسي. ونظرا لأن إطلاق هذه المركبات الفضائية كان يتطلب صواريخ فعالة، فقد سرع ذلك من وتيرة تطوير أمريكا لصواريخ إطلاق المركبات الفضائية منذ خمسينيات القرن العشرين وحتى الوقت الحاضر. وفي الاتحاد السوفييتي، أسفر برنامج مبكر لأقمار الاستطلاع الصناعية عن صنع مركبة «فوستوك» الفضائية، التي حملت يوري جاجارين إلى مدار فضائي ليصبح أول إنسان يتمكن من السفر إلى الفضاء.
يعرض هذا الكتاب أيضا الجهد السوفييتي المبذول في برنامج رحلات الفضاء المأهولة إلى سطح القمر، الذي يضاهي الجهد الأمريكي المبذول في برنامج «أبولو». ويعرف الكثيرون الآن أن هذا السباق جاء نتاج خطة ماكرة أعدها رئيس الوزراء نيكيتا خروتشوف، مرر من خلالها موارده المحدودة إلى مجال الرحلات الفضائية المحدود، آملا في أن يوهم بوجود قدرة فنية عظيمة. ونرى من جانبنا أن هذه الخطة كادت تنجح؛ إذ كان الروس على وشك إنزال الهزيمة بالأمريكيين في سباق السفر إلى القمر، وأرسل السوفييت بعثة ناجحة إلى القمر عام 1968، ولم يكن ينقصهم إلا إرسال رواد فضاء، واقتضى الأمر أن تكثف ناسا جهودها في اللحظات الأخيرة حتى تفوز في هذا السباق.
يتخذ هذا الكتاب منظورا تاريخيا أيضا؛ ففي الإجابة عن سؤال «لماذا سافرنا إلى القمر؟» لا ينظر الكتاب إلى مشروع «أبولو» باعتباره دافعا نحو مستقبل جديد للإنسانية، لكن باعتباره علامة بارزة في حقبة تاريخية معينة؛ فقد شهدت هذه الحقبة نشاطا فيدراليا موسعا؛ إذ كنا بصدد إعلان الحرب على الفقر، وإجراء تغييرات اجتماعية شاملة. وجدير بالذكر أن ذلك العصر كان ينظر إلى واشنطن باعتبارها مصدر أكثر التقنيات الجديدة الواعدة، وخلال ستينيات القرن العشرين ، شملت هذه التقنيات الطرق السريعة بين الولايات، والطائرات النفاثة، ومحطات الطاقة النووية.
لكن كان ثمة جانب أكثر إظلاما في التزام كينيدي؛ إذ تحمل حزبه الديمقراطي عبء تولي السلطة عندما سقطت الصين في يد الشيوعيين عام 1949، وكان يعلم أن تكبد المزيد من الخسائر في العالم الثالث أمر غير مقبول، ورأى في الرحلات الفضائية السوفييتية دعاية قوية ربما تستميل الأنظمة المرتعشة وتحملها على تغيير موقفها؛ ومن ثم، استند «أبولو» إلى أساس منطقي رئيسي، وهو استخدامه كدعاية مضادة ربما تثني قادة العالم الثالث عن التطلع إلى موسكو. وكان ثمة أساس منطقي مشابه يكمن في حرب فيتنام؛ لذا، فلا عجب في أن التزامي أمريكا، تجاه فيتنام و«أبولو»، تناميا وتلاشيا معا.
ثمة موضوع رئيسي آخر يظهر الأهمية المتزايدة للإلكترونيات؛ يسمح نظام الدوائر الإلكترونية الحديثة ببناء مركبة فضائية فائقة القدرة، حتى إن عددا محدودا منها يكفي لتقديم خدمات كاملة على مستوى العالم في عدد من المجالات المهمة، مثل: الاتصالات، وتليفزيونات الكابل، ورصد الأحوال الجوية، والملاحة، ومراقبة الملاحة الجوية. كما حققت الإلكترونيات أيضا الأمل القديم في استكشاف الكواكب.
في المقابل، واصلت ناسا التركيز على الرحلات المأهولة؛ إذ يرى هذا الكتاب أنه بينما كان قادة ناسا ينظرون إلى الوكالة باعتبارها وكالة فائقة التكنولوجيا، كانت الوكالة تهدف من هذا الأمر إلى خدمة أهداف ترجع إلى وقت مبكر كثيرا، وينطبق هذا الأمر تحديدا على موضوع المحطات الفضائية.
نشأ مفهوم المحطة المدارية هذه في عام 1923، ثم جرى تطويره بالتفصيل بحلول عام 1929، في عصر لم يكن يتوافر فيه من الأجهزة الإلكترونية الحقيقية سوى الراديو. واقترح هذا المفهوم أن يناط برواد الفضاء تنفيذ مجموعة من الأنشطة المفيدة في الفضاء، مثل: تشغيل لوحات التحكم الهاتفية، ومراقبة القواعد العسكرية، ورصد أنماط الطقس. وكان من المنطقي بعد ذلك الجزم بضرورة أن يعيش كل هؤلاء الأشخاص في مركبة فضائية واحدة، وهي محطة مدارية توفر لهم سبل الراحة.
بيد أنه في تاريخ مبكر يعود إلى خمسينيات القرن العشرين، كان من الواضح أن هذه المهام ستتولاها المركبات الفضائية غير المأهولة من خلال الإلكترونيات. لكن مفهوم المحطة الفضائية ربما يكون مضللا؛ فالمرء يذكر العجلة الدوارة الهائلة في فيلم ستانلي كوبرك «2001: ملحمة الفضاء». ومع ذلك، لم يجد مؤيدو المحطة الفضائية ما يدعمها كثيرا، وهو ما يثير أسئلة مهمة حول ما إذا كانت ناسا تعيد اختراع الماضي وتسميه المستقبل؛ حيث سعت ناسا منذ عام 1984 إلى تطوير محطة فضائية باعتبار أن ذلك هو مشروعها الكبير القادم.
Halaman tidak diketahui