Kiraan Mundur: Sejarah Penerbangan Angkasa
عد تنازلي: تاريخ رحلات الفضاء
Genre-genre
كانت القوات الجوية قد بنت مجمع إطلاق للمكوك الفضائي في فاندنبرج بتكلفة 3 مليارات دولار أمريكي، لكن طرح المشروع جانبا. توسع قائد القوات الجوية إدوارد ألدريدج في عملية الشراء السابقة لعشر مركبات إطلاق ثقيلة طراز «تايتان 4»، طالبا شراء ثلاث عشرة مركبة أخرى. كان لديه أيضا حوالي سبعين صاروخا باليستيا عابرا للقارات طراز «تايتان 2»، نشرت معظمها في منصات إطلاقها على نحو يسمح بتشغيلها. ضاعف ألدريدج الجهود لتجديد ثلاثة عشر صاروخا منها، لاستخدامها كمركبات إطلاق. كان يدرك تماما أن كلا النموذجين يمكن إطلاقهما باستخدام سينتاور، بينما لم يكن هذا ممكنا في حالة المكوك الفضائي.
مع ذلك، كان برنامج الفضاء الوطني يعتمد حتى هذه اللحظة على مخزونه المحدود من صواريخ «تايتان» و«أطلس» و«دلتا» التي تخلفت عن عمليات شراء سابقة. كان لدى القوات الجوية سبعة صواريخ طراز «تايتان 3»، وفي 18 أبريل، انطلق أحدها من فاندنبرج حاملا قمرا صناعيا استطلاعيا طراز «هكسجون». كانت هذه البعثة على جانب من الأهمية؛ إذ كان صاروخ آخر طراز «تايتان 3» قد غاص في مياه المحيط الهادئ في أغسطس الماضي. لم يصل الصاروخ الحالي حتى إلى هذا المدى. بعد ثماني ثوان من لحظة الانطلاق، انفجر أحد صاروخي التعزيز ذي الوقود الصلب على جانبيه؛ مما أدى إلى انفجار الصاروخ بأكمله. تسبب وابل من النيران المتوهجة في إتلاف منصة الإطلاق، واستغرق الأمر سبعة أشهر لإصلاح التلف، بينما خضع «تايتان 3» لعملية الفحص نفسها التي خضع لها المكوك الفضائي. لم ينطلق الصاروخ مرة أخرى لمدة عام ونصف عام.
في 3 مايو جاء دور ناسا، التي أطلقت قمرا صناعيا بيئيا تشغيليا ثابتا بالنسبة إلى الأرض يختص بالأرصاد الجوية على متن الصاروخ «دلتا». هذا الصاروخ كان معروفا بكفاءته، حيث كان قد انطلق بنجاح في مرات إطلاقه السابقة التي بلغت ثلاثا وأربعين مرة، لكن حان دوره هذه المرة ليلقى نفس المصير. توقف محركه بعد سبعين ثانية تقريبا من الرحلة؛ كان الأمر خطيرا، وإن كان أقل خطورة مما في حالة «تشالنجر»؛ حيث كان من المقرر أن ينطلق صاروخ «دلتا» عسكري مرة أخرى، بنجاح، في شهر سبتمبر. لكن، لم يتبق لدى ناسا في مخازنها سوى صاروخين فقط طراز «دلتا».
عندئذ فقط، في ربيع عام 1986، لم يكن لدى ناسا صواريخ تعزيز مصدق على طيرانها سوى ثلاثة صواريخ طراز «أطلس-سينتاور»، جميعها ملتزم مقدما بحمولات معينة. كان لدى القوات الجوية مخزونها الخاص من صواريخ «أطلس»، بيد أنها لم تكن تحتوي على صواريخ مرحلة عليا قوية، ولم يكن في مقدورها أن ترفع سوى مركبات فضائية ذات حجم متواضع. خلال عام 1986، أجرت ناسا والقوات الجوية معا أربع عمليات إطلاق ناجحة فقط عن طريق «تايتان» و«أطلس» و«دلتا»، على الرغم من إمكانية إجراء عشرين عملية إطلاق ناجحة إذا كانتا قد استخدمتا المكوك الفضائي. كان هذا هو أقل عدد منذ عام 1959، وارتفع هذا العدد إلى سبع عمليات إطلاق في عام 1987، ثم انخفض إلى ست عمليات إطلاق في عام 1988؛ حيث لم يتعاف برنامج الفضاء الوطني حتى عام 1989. قال ألبرت ويلون، العقل المدبر لبرنامج «هسكجون»، بعيد انفجار «تايتان 3» في أبريل 1986: «أصبحنا بصدد كارثة لا سبيل إلى تقدير حجمها. لقد خرجنا فعليا من قطاع الأعمال.»
تعرضت «آريان سبيس»، التي كانت تروج لخدماتها بكثافة، لموقف كان يلائمها تماما. لكن في أواخر شهر مايو من العام نفسه، فشلت عملية إطلاق الصاروخ «آريان» من كورو عندما لم يعمل صاروخ المرحلة الثالثة الموجود به. لم يكن هذا أيضا بالأمر السيئ؛ إذ كانت هذه هي المرة الرابعة التي تفشل فيها عملية إطلاق الصاروخ ضمن ثماني عمليات إطلاق كاملة . بالإضافة إلى ذلك، كانت ثلاث من محاولات الإطلاق الفاشلة الأربع تنطوي على خلل في تشغيل صاروخ المرحلة الثالثة. تلقى فردريك دي ألست، رئيس مجلس إدارة «آريان سبيس»، تقريرا من لجنة تحقيق وتوصل إلى أن هذه المرحلة كانت بها «مشكلة جوهرية وعامة»؛ أدى ذلك إلى إيقاف برنامج الإطلاق الخاص بأوروبا أيضا، حيث لم ينطلق «آريان» مجددا حتى سبتمبر 1987.
في العالم بأسره، كان البرنامج السوفييتي هو البرنامج الوحيد الذي لا يزال مستمرا بكامل طاقته، وكان يتقدم نحو مزيد من القوة، على مستوى كل من الرحلات المأهولة وتطوير مركبات إطلاق جديدة وقوية؛ على وجه التحديد، بينما كان الأمريكيون يتحدثون عن المحطات الفضائية، كان لدى موسكو محطات فضائية بالفعل.
أفسحت «ساليوت 6» المجال أمام «ساليوت 7» المماثلة، التي انطلقت إلى مدار فضائي في أبريل 1982. بين عامي 1977 و1985، استضافت هاتان المحطتان إجمالي عشر زيارات طويلة المدى، دامت حتى 237 يوما. نظرا لهذه الزيارات، ظلت المحطتان مأهولتين على مدى نصف السنوات الثماني تلك تقريبا. قدمت هذه الزيارات أساسا قويا لتجربة الرحلات الطويلة؛ حيث صارت الحياة في الفضاء مسألة روتينية، مع إمكانية إعادة تزويد المحطة الفضائية بالمؤن عبر مركبة «بروجرس». برزت عمليات الالتقاء والالتحام الآلي باعتبارها ممارسة قياسية، على غرار ما حدث مع عملية إعادة التزود بالوقود في مدار فضائي.
أجرى رواد الفضاء الروس بحوثا أيضا؛ كانوا مقيدين بالقدرة المحدودة لمركبتهم الفضائية، بيد أن بعثة واحدة كانت تشتمل على تليسكوب لاسلكي كان ينبسط بقطر خمس وثلاثين قدما. خلال رحلة مدتها 175 يوما، استخدم رائدا الفضاء فلاديمير لياكوف وفالري ريومين التليسكوب في اختبارات تضمنت عملية منسقة مع تليسكوب لاسلكي آخر في القرم، باستخدام أسلوب يسمح لهذين التليسكوبين بتكوين صور واضحة للغاية؛ وعندما علق هذا الهوائي الشبيه بالطبق ولم يتسن التخلص منه، أجرى ريومين عملية سير في الفضاء وحرره.
انطلقت المحطة الفضائية التالية «مير» في فبراير 1986. تعني كلمة «مير» السلام والعالم معا، وهو ما كان ملائما. كان من المقرر أن تستضيف المحطة زوارا إضافيين من دول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، وكانت في الوقت نفسه كاملة التجهيزات بما يكفي لكي تعمل كعالم قائم بذاته. مثلت تطويرا كبيرا لإمكانيات «ساليوت»، حيث كانت تتضمن طاقة كهربية أكثر ونظما آلية للعناية بدعم الحياة. كذلك، وفرت أجهزة الكمبيوتر الثمانية على متن المحطة الفضائية قدرة من نوع مختلف؛ مما أتاح الإمكانية لتشغيل معدات معقدة للغاية. الأفضل من ذلك كله أن «مير» صممت على نحو يسمح بتوسعتها؛ كانت بها وصلة التحام ذات خمس فتحات، وهو ما كان يسمح بتزويدها بإضافات رئيسية فعليا في أي وقت.
حملت المركبة الأولى، «كفانت» (أي الكم)، مجموعة كبيرة من الأدوات لاستخدامها في الفيزياء الفلكية. انطلقت في أبريل 1987، عندما كان رواد الفضاء على مستوى العالم مبهورين بنجم متفجر، وهو أقرب نجوم المستعر الأعظم خلال أربعمائة عام. حملت «كفانت» مرصدا أمكنه دراسة الأشعة السينية المنبعثة من هذا الانفجار النجمي، والتي لم تتمكن من اختراق الغلاف الجوي، لكن عند وصول «كفانت»، لم تستطع الالتحام جيدا. أجرى رواد الفضاء الروس على متن «مير» عمليات سير فضائي وعثروا على كيس نفايات يعوق الالتحام، فأزالوه بحيث تستطيع «كفانت» - التي صارت في وضع التحام جيد الآن - الإسهام على نحو فريد في الدراسات العالمية لهذا الحدث السماوي النادر.
Halaman tidak diketahui