Kiraan Mundur: Sejarah Penerbangan Angkasa

Muhammad Sacd Tantawi d. 1450 AH
203

Kiraan Mundur: Sejarah Penerbangan Angkasa

عد تنازلي: تاريخ رحلات الفضاء

Genre-genre

لم يرق هذا الرأي كثيرا لكبار المديرين، الذين كانوا على دراية بمشكلة الحلقات الدائرية، لكن دفعتهم خبرة عشرات الرحلات الناجحة للمكاكيك الفضائية إلى التغاضي عن المشكلة؛ فقد أبلت موانع التسرب بلاء جيدا من قبل، مهما كان وجه القصور الذي تبدى أثناء ذلك؛ فلماذا لا تفلح مجددا؟ كانت ناسا قد دعت مؤخرا شركات أخرى لمحاولة الحصول على عقد صاروخ التعزيز ذي الوقود الصلب لشركة ثيوكول، وهو ما كان يضع الشركة تحت ضغوط هائلة للبرهنة على أن لديها القدرة المناسبة لخوض المهمة والنجاح فيها. ساد رأي نائب رئيس الشركة لصواريخ التعزيز الفضائية، جوزيف كيلمنستر، على مجموعة بواجولي وأوصى بإطلاق «تشالنجر»، واصفا الأدلة المتوافرة بأنها «غير قاطعة».

كان لورانس مولوي، الذي تولى إدارة عقد «ثيوكل» في مركز مارشال لرحلات الفضاء التابع لناسا، يريد أيضا أن يمضي قدما. سأل مولوي خلال إحدى المناقشات قائلا: «يا إلهي! ثيوكل، متى تريدونني أن أجري عملية الإطلاق، في أبريل القادم؟» أضاف جورج هاردي، نائب مدير في مركز مارشال، قائلا: «أشعر بالصدمة حيال توصياتكم.» لم يكن هاردي أو مولوي ليتخذ القرار النهائي، لكنهما أحجما عن مشاركة مخاوف مهندسي «ثيوكل» مع مسئولي كيب كانافيرال الذين كانوا يملكون سلطة تأجيل الإطلاق. مع ذلك، على الرغم من معارضة ناسا ومارشال، تشبث مختصو الإدارة الهندسية في «ثيوكل» بآرائهم. بعد تقديم بيان رسمي بالموافقة على الإطلاق، امتنع ألان ماكدونالد - كبير ممثلي الشركة في كيب - عن التوقيع.

كانت رقاقات ثلج بارتفاع ثلاث أقدام قد بدأت تتكون فوق برج الإطلاق خلال تجهيزات الإطلاق، حيث كانت تتدلى إلى أسفل كالخناجر؛ لكن في وقت متأخر من صباح ذلك اليوم، أشرقت الشمس وأذابت الثلج، فخففت بذلك من مخاوف الدقائق الأخيرة. مع دوران المحركات وشروع المكوك الفضائي في الارتفاع، ظهرت كتلة من الدخان الأسود قرب الوصلة السفلية في أحد صاروخي التعزيز ذوي الوقود الصلب. عجز مانع التسرب للحظة عن الانثناء، ثم سرعان ما انثنى، ولم يظهر مزيد من الدخان. لكن كان قد سبق السيف العذل؛ فقد أصبح مانع التسرب مجرد حشية تالفة سرعان ما كانت ستنفجر.

تحلل مانع التسرب تماما في مساحة صغيرة بعد تسع وخمسين ثانية تقريبا من زمن الرحلة، حيث ظهر لهب صغير على طول جانب هذا الصاروخ، ثم سرعان ما انتشر اللهب واحترق مثل موقد لحام، عند خزان الوقود وعند إحدى الدعامات التي كانت تؤمن صاروخ التعزيز هذا في مكانه. في غضون ثوان، بدأ الهيدروجين السائل في الاشتعال؛ انفجر الخزان؛ مما أدى إلى انفصال صاروخ التعزيز ذي الوقود الصلب عن دعامته والاصطدام بها، فاتحا إياها مثل بيضة مليئة بالمتفجرات. انفصل الخزان والمكوك الفضائي المداري. كتب أحد الصحفيين من صحيفة «تايمز» الصادرة في لوس أنجلوس قائلا: «لم أدر كم ثانية مرت حتى وصلنا صوت الانفجار بأسفل. عندما وصل صوت الانفجار، جاء مثل صوت الرعد، مصدرا صوت صلصلة في القوائم المعدنية الهائلة. ثم توقف الصوت فجأة، وحل محله سكون غريب ورهيب.»

أدى هذا السكون في كانافيرال إلى تعيين لجنة رئاسية بسرعة، كشفت عن أوجه قصور ليس في الحلقات الدائرية فقط، بل في ناسا نفسها. كان رئيس اللجنة هو ويليام رودجرز، وزير خارجية أسبق. في إشارة إلى أن «ثيوكل» كانت قد واجهت احتمال فقدان عقدها، أخبر رودجرز مولوي أن مسئوليها كانوا «تحت ضغوط كثيرة لتقديم الإجابة التي كنت تريدها. وفسروا ما قلت أنت والسيد هاردي بأنك كنت تريد منهم أن يغيروا وجهة نظرهم».

كتب جون يونج - كبير رواد الفضاء بوكالة ناسا - بمرارة عن موانع التسرب، قائلا: «ثمة سبب قوي واحد فقط للسماح بانطلاق رحلة تنطوي على مخاطر كهذه، ألا وهو ضيق الجدول الزمني.» نص تقرير اللجنة على أنه مع «تزايد» مشكلات موانع التسرب «في عددها وشدتها، حدت ناسا من الحديث عنها في بياناتها وتقاريرها. مع تأكيد الاختبارات ثم الرحلات للضرر الذي يلحق بحلقات منع التسرب، كان رد فعل كل من ناسا و«ثيوكل» هو زيادة حجم التلف الذي يعتبر «مقبولا».» حذر ريتشارد فينمان - وهو عالم فيزياء من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا حاصل على جائزة نوبل وكان معروفا بصراحته - من أن «ناسا تبالغ في موثوقية منتجها إلى حد الخيال». ثم أعلن مرثية «تشالنجر»: «فيما يخص التكنولوجيا الناجحة، يجب أن تكون للواقع الأولوية على العلاقات العامة؛ لأنه لا سبيل إلى خداع الطبيعة.»

7

بقي ثلاث مركبات مدارية: «ديسكفري»، و«كولومبيا»، و«أطلنطس»، كانت قد انضمت إلى الأسطول في عام 1985. بالإضافة إلى ذلك، كان جيل راي قد رتب لشركة «روكويل إنترناشونال» بناء أجزاء رئيسية في مركبة مدارية. تبلورت المركبة لاحقا كمركبة مدارية بديلة باسم «إنديفور». لكن من جوانب أخرى، اتخذت ناسا والقوات الجوية العديد من الخطوات الكبيرة بعيدا عن المكوك الفضائي. كانت ستظل تلعب دورها، بيد أن الهدف الآن كان أسطولا مختلطا؛ حيث كانت مركبات الإطلاق القابلة للاستخدام مرة واحدة ستتلقى فيه الاهتمام المستحق.

في وقت أزمة ناسا، حول ريجان بصره إلى جيمس فليتشر، مقنعا إياه بالعودة إلى هذه الوكالة رئيسا لها. في يونيو، ألغت ناسا خططا لاستخدام «سينتاور» كصاروخ مرحلة عليا في المكوك الفضائي، واضعة «جاليليو» و«عوليس» في مأزق. عكس هذا القرار قلقا جديدا من الخطر. كان «سينتاور» يعمل باستخدام الهيدروجين والأكسجين السائلين، ولم تكن ثمة طريقة لإيقاف رحلة المكوك الفضائي وتصريف الوقود الدفعي لإجراء هبوط آمن. في أواخر ذلك الصيف ، ألغت ناسا أيضا معظم رحلات «سبيسلاب» المقررة؛ كانت قد أطلقت أربع رحلات حتى ذلك الحين، لم تكن الرحلة التالية لتنطلق حتى ديسمبر 1990.

اتخذت القوات الجوية إجراءات أكثر، وكان لديها النفوذ الذي يخول لها القيام بذلك. قبل إدارة ريجان، كانت ميزانية الفضاء لدى البنتاجون هي نصف ميزانية ناسا فقط. في عام 1986، بينما كانت مبادرة الدفاع الاستراتيجي مثالا يحتذى وسط مجموعة من البرامج الجديدة العالية السرية، بلغت هذه الميزانية 17 مليار دولار أمريكي، وهو ما يفوق ضعف ميزانية ناسا.

Halaman tidak diketahui