Kiraan Mundur: Sejarah Penerbangan Angkasa
عد تنازلي: تاريخ رحلات الفضاء
Genre-genre
كان القمر الصناعي الأمريكي الأول قد بلغ مداره قبل أقل من شهرين، بيد أن الرئيس كان قد ألزم البلاد بالدخول في سباق مع السوفييت للصعود إلى القمر. لم تكن عملية إطلاق مركبة فضائية إلى القمر ستجرى، على طريقة كينيدي، «قبل نهاية هذا العقد»؛ بل، إذا سارت الأمور على ما يرام، فإن البلاد كانت ستطلق مركبة فضائية في مدار حول القمر قبل انتهاء الصيف.
كان لويس دن، وهو مدير عام في شركة «رامو وولدريدج»، يتولى المسئولية الرئيسية عن المهمة. ومثلما أدلى في تصريح له إلى مجلة «تايم»: «جمعت جميع العاملين في الشركة وأخبرتهم أننا كلفنا بمهمة جديدة، وأن هذه المهمة كانت تمثل أكبر تحد واجهناه على الإطلاق؛ إذ بينما كان من المفترض أن تكون هذه المركبة جاهزة للإطلاق في أقل من ستة أشهر، لم يكن مسموحا، تحت أي ظرف، أن ندع هذه المهمة تتعارض مع برنامج الصواريخ الباليستية في القوات الجوية، وهو ما كان يعني - ضمن أمور أخرى - أن مسألة العمل أربعين ساعة في الأسبوع لم تكن مطروحة. أخبرتهم أيضا أن من غير الممكن دفع أجر مقابل ساعات العمل الإضافية، وأن علينا تنفيذ المهمة في أوقات العمل وخارجها.»
1
خلال تلك الأشهر القليلة، كان على طاقم العمل لدى دان بناء مركبة الإطلاق ذات المراحل الثلاث، في وقت لم يكن الصاروخ «ثور-إيبل» ذو المرحلتين قد انطلق بعد. كان على طاقم العمل تصميم المركبة الفضائية القمرية وبناؤها، وكان عليهم أيضا إنشاء شبكة في كل أنحاء العالم من المحطات الأرضية، لتتبع المركبة الفضائية أثناء رحلتها. كان عليهم أن ينفذوا معظم العمليات الحسابية باستخدام مساطر حاسبة. وكان جهاز الكمبيوتر الوحيد المتوافر لديهم عبارة عن كمبيوتر «آي بي إم طراز 704» ذي أنبوب مفرغ، لا تزيد قدرته الحسابية عن قدرة آلة حاسبة صغيرة من الآلات المستخدمة اليوم.
لم يكن أحد يعرف متى سيضرب الروس ضربتهم التالية؛ لذا كانت السرعة مسألة ضرورية. في تلك الأثناء، لم يكن لديهم متسع من الوقت لعقد اجتماعات طويلة للجان. كان مدير المشروع، جورج مولر، مستعدا لاتخاذ قرارات عاجلة، وأبقى بابه مفتوحا لكل من يريد أن يتقدم باقتراحات. قبل شهر تقريبا من إجراء عملية الإطلاق الأولى، تقدم أحد أفراد طواقم العمل باقتراح أنه لزيادة دقة إصابة الهدف يمكن استخدام نظام تتبع يعتمد على الإشارات اللاسلكية لتحديد سرعة صاروخ المرحلة الثانية بدقة عالية، ثم إرسال إشارة في اللحظة المناسبة لفصل المحرك وإيقافه عن العمل. كان بديل ذلك هو تزويد صاروخ تلك المرحلة بكميات محسوبة من الوقود، والسماح لمحركه بالعمل حتى يحترق الوقود عن آخره.
يتذكر جورج جلجهورن، الذي كان مسئولا عن صاروخ المرحلة الثانية، ذلك قائلا: «أجرينا عملية حسابية شديدة البساطة.» أظهرت العملية الحسابية أن هذا الأسلوب يوفر قدرا أكبر من الدقة في حقيقة الأمر. واستطرد قائلا: «لم يدرس الأمر باستفاضة. قدمنا نتيجة العملية الحسابية إلى مولر، الذي قال: «حسنا. ابدءوا في بنائه.» عثرنا على مهندس، وأخبرناه أن يصمم جهاز الاستقبال، فتولى تصميمه وبناءه، ثم نقلنا الجهاز إلى موقع كيب ووضعناه في صاروخ المرحلة الثانية.»
في موسكو، كان إيقاع العمل مشابها، فقد ظل كوروليف - مثل مولر - يتابع البعثة عن كثب. ظهرت مشكلات في لحام خزانات صاروخ المرحلة العليا، وسرعان ما ألقى مهندسو الإنتاج باللائمة على المصممين. استدعى كوروليف الجميع لعقد اجتماع؛ حيث نظر إليهم بحدة قائلا لهم: «حسنا، ماذا حدث؟ هل من أحد يخبرني بما يحدث ها هنا؟ هل تدركون عواقب أي تأخير؟»
استمع كوروليف إلى زملائه وهم يتبادلون الاتهامات فيما بينهم، ثم أصدر أمرا مباشرا إلى كبير مهندسي اللحام قائلا: «أمهلك شهرا. افعل كل ما يتعين عليك فعله، لكن يجب أن تكون الخزانات جاهزة.» ثم استدار إلى اختصاصي آخر وسمى شركة متعاقدة من الباطن قائلا: «اذهب إليهم بنفسك واحصل على الأجزاء الناقصة من جهاز اللحام. إذا لم تؤد مهمتك بنجاح، فلا تلومن إلا نفسك على العواقب. وفي حال احتجت إلى أية مساعدة، قدم إلي خطة عملك؛ سأصدق عليها. هذا كل ما في الأمر.»
2
بعدها بأسبوع كان جهاز اللحام يعمل كما ينبغي، وجرى تجميع أجزاء خزانات الوقود بالكامل. لكن، على الرغم من أن كوروليف كان يسابق الزمن بأقصى سرعة، كان الأمريكيون يسبقونه إلى منصة الإطلاق. في أبريل 1958، بدأت عمليات الإطلاق المبدئية للصاروخ «ثور-إيبل»، التي كانت تتضمن اختبار المقدمات المخروطية. لم تكد عملية الاختبار الأولى تنتهي حتى توقف المحرك قبلها بعشر ثوان؛ إذ تعطلت إحدى المضخات التوربينية عن العمل وأدت إلى توقف المحرك. لكن، نجحت عمليتا إطلاق في يوليو بلغت خلالهما المقدمات الصاروخية المسافة المطلوبة على ارتفاع 6100 ميل أولا، ثم على ارتفاع 6300 ميل.
Halaman tidak diketahui