Oversexed
لأنه جمع بين تسع نساء.
ونحن قبل كل شيء لا نرى ضيرا على الرجل العظيم أن يحب المرأة ويشعر بمتعتها. هذا سواء الفطرة لا عيب فيه، وما من فطرة هي أعمق في طبائع الأحياء عامة من فطرة الجنسين والتقاء الذكر والأنثى، فهي الغريزة التي تلهم الحي في كل طبقة من طبقات الحياة ما لا تلهمه غريزة أخرى. أرأيت إلى السمك وهو يعبر الماء الملح في موسمه المعلوم فيطوي ألوفا من الفراسخ ليصل إلى فرجة نهر عذب يجدد فيها نسله ثم يعود أدراجه؟ ... أرأيت إلى العصفور وهو يبتني عشه ويعود من هجرته إلى وطنه؟ أرأيت إلى الزهر وهو يتفتح ليغري الطير والنحل بنقل لقاحه؟ أرأيت إلى سنة الحياة في كل طبقة من طبقات الأحياء؟ ما هي سنتها إن لم تكن هي سنة الألفة بين الجنسين؟ وأين يكون سواء الفطرة إن لم يكن على هذا السواء؟
فحب المرأة لا معابة فيه ...
هذا هو سواء الفطرة لا مراء ...
وإنما المعابة أن يطغى هذا الحب حتى يخرج عن سوائه، وحتى يشغل المرء عن غرضه، وحتى يكلفه شططا في طلابه، فهو عند ذلك مسخ للفطرة المستقيمة يعاب كما يعاب الجور في جميع الطباع ...
فمن الذي يعلم ما صنع النبي في حياته ثم يقع في روعه أن المرأة شغلته عن عمل كبير أو عن عمل صغير؟
من من بناة التاريخ قد بنى في حياته وبعد مماته تاريخا أعظم من تاريخ الدعوة المحمدية والدول الإسلامية؟
ومن ذا الذي يقول إن هذا عمل رجل مشغول؟
عم شغلته المرأة؟ ومن ذا تفرغ لعظيم من المسعى فبلغ فيه شأو محمد في مسعاه؟
Halaman tidak diketahui