100

صلى الله عليه وسلم

وأشركهم في الأمر، ولا تجتهد مسرعا بل اتئد، فإنها الحرب لا يصلحها إلا الرجل المكيث

8

الذي يعرف الفرصة، ولا يمنعني أن أؤمر سليطا «ابن قيس» إلا سرعته إلى الحرب، والسرعة إلى الحرب - إلا عن بيان - ضياع.» وزاده تبصرة بالحيطة فقال له: «إنك تقدم على أرض المكر والخديعة والخيانة والجبرية،

9

تقدم على قوم تجرءوا على الشر فعلموه، وتناسوا الخير فجهلوه، فانظر كيف تكون، وأحرز

10

لسانك ولا تفشين سرك، فإن صاحب السر - ما يضبطه - متحصن لا يؤتى من وجه يكره، وإذا لم يضبطه كان بمضيعة.»

فهي المشاورة، ثم أناة في الاجتهاد، إلا أن تجب السرعة ببيان وثقة، فليكن الإسراع. وهذه وصية عمر بن الخطاب الذي يظن به الاندفاع، وينسى من يظن به هذا الظن أنه قوي الاندفاع وقوي الضابط في وقت واحد، وعندما يقترن الاندفاع بضابط فهو مزية وليس بعيب .

وكتب إلى سعد بن أبي وقاص بعد اختياره لحرب فارس، وفي كتابه له قبس من هذا المعنى: «إذا انتهيت إلى القادسية، وهو منزل رغيب خصيب، دونه

Halaman tidak diketahui