Genius Pembaikan dan Pendidikan: Imam Muhammad Abduh
عبقري الإصلاح والتعليم: الإمام محمد عبده
Genre-genre
وتكلم العرابيون، وتكلم دعاة التوفيق، ثم تكلم الشيخ محمد عبده، فأصر على رأيه أن العرابيين باندفاعهم سيجرون على البلاد الاحتلال الأجنبي، فأخفقت المساعي للصلح والتوفيق.
وكان أبي من رجال الأزهر وزملاء الشيخ محمد عبده في الدراسة وتلاميذ السيد جمال الدين، وإن كان لم ينبغ كما نبغوا، فسأل الشيخ محمد عبده: أكنت تلج هذه اللجاجة في عنادك مع العرابيين لو كان السيد جمال الدين في مصر؟ فكان جواب الشيخ محمد عبده هذه الكلمة المترعة: يا محمد! ... لو كان السيد جمال الدين هنا لما قامت الحركة العرابية ولا احتاج أحد إليها؛ لأن السيد كان يغني بشخصه عن كل ذلك. وتمثل ببيت من رثاء المتنبي:
كان من نفسه الكبيرة في
جيش وإن خيل أنه إنسان
ولما استفحلت الحركة العرابية وضرب الأسطول الإنجليزي الإسكندرية، انضم الشيخ محمد عبده إلى العرابيين، ووضع يده في أيديهم؛ لأن الواقعة قد وقعت وكان ما خاف أن يكون، فلم يسعه إلا أن يكون مع قومه - ولو كانوا مخطئين - على الغريب، وكان يتمثل ببيتي الحماسة:
بذلت لهم نصحي بمنعرج اللوى
فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغد
وهل أنا إلا من «غزية» إن غوت
غويت وإن ترشد غزية أرشد
والواقع أن السيد جمال الدين كان كما وصفه تلميذه الأكبر الشيخ محمد: «من نفسه الكبيرة في جيش.» وهو الذي يرجع إليه الفضل الأول في قيام الحركة الدستورية في تركيا ومصر وإيران، وهو الذي أثار نفوس الهنود المسلمين على الاستعمار الإنجليزي، وقد خشيه سلطان تركيا وشاه إيران وخديو مصر والإمبراطورية البريطانية.
Halaman tidak diketahui