قال الناصر: «وهل خدعك من قبل؟»
قال سعيد: «كلا، وإنما استبعدت ذلك لأني تركت الأمير عبد الله في قصره، ولم أسمع أنه جاء إلى هذا القصر.»
قال الناصر: «ينبغي لك أن تعرف كيف جاء!»
فعاد إلى المبخرة ووضع عليها قطعة أخرى من البخور، ونظر إلى دخانها، وقال: «هو، هو بعينه، وعليه ملابس النساء والزهراء إلى جانبه تحادثه.»
قال الناصر: «ماذا كان حديثها؟»
قال سعيد: «لم أسمع شيئا.»
قال الناصر: «أحب أن أعرف الحديث الذي دار بينهما.»
قال سعيد: «وهذا ما أحب أن أعرفه أنا، ولكني لا أسمع شيئا الآن.»
قال الناصر: «هل ترجو أن تسمع شيئا في فرصة أخرى؟»
قال سعيد: «نعم يا سيدي.»
Halaman tidak diketahui