Abdul Nasser dan Kiri Mesir
عبد الناصر واليسار المصري
Genre-genre
وفريق يناهضها بالكامل دون أن يلتفت إلى إيجابياتها.
من هؤلاء د. زكريا، الذي رفضها جملة وتفصيلا، وفي هذا الرفض المطلق أطلق النار على اليسار، وكانت أدوات بحثه مواقف بعض الكتاب الماركسيين من خلال ما يكتبون في الصحف.
وهذه الأدوات، ناقصة ... لأن الصحف لا يمكن - في ظروف التجربة الناصرية - أن تسمح بأن يكون للماركسيين حق التعبير «الكامل» عن آرائهم.
لليسار رؤيته الخاصة، النابعة من تحليله لمسار ثورة 23 يوليو.
اليسار رآها ثورة تحرر وطني لها بعدها الاجتماعي؛ هي ثورة وطنية ديمقراطية، لها مهام وطنية متمثلة في طرد المستعمر وضرب الإقطاع، وبناء اقتصاد وطني مستقل ومهام ديمقراطية كان ينبغي على الدكتور فؤاد زكريا، ما دام قد تعرض لموقف اليسار، أن تكون مراجعه - كأستاذ جامعي - متكاملة، فيعود إلى بيانات اليسار وصحفه السرية خلال فترة التجربة الناصرية، حتى انتهاء تنظيمه المستقل؛ ليستطيع أن يقف - بدقة علمية - على حقيقة الموقف «المتميز» لليسار.
الصورة التي تعكسها هذه البيانات والصحف السرية، هي صورة اليسار الماركسي المؤيد بالكامل لإنجازات الثورة الوطنية مع محاولة تطويرها من جهة، ومن جهة أخرى رافضا كافة أشكال الدكتاتورية، ملحا على تحقيق الديمقراطية.
كان ذلك «مربط الفرس» في الخلاف بين الماركسيين وقيادة ثورة يوليو 1952م.
إن بداية الخلاف بين التيار الغالب للماركسيين وقيادة الثورة كان الموقف من الديمقراطية، وبالتحديد حين قررت هذه القيادة حل الأحزاب.
والغريب حقا، أن المتباكين على الديمقراطية اليوم، وقفوا في ذلك الوقت إلى جانب ذلك الإجراء غير الديمقراطي ... بل كانوا يدعون إليه.
وفي أزمة مارس 1954م، وهي معركة حول قضية الديمقراطية، قام اليسار الماركسي بتكوين جبهة ضمت الوفد والإخوان والاشتراكيين؛ للدفاع عن الديمقراطية ... ولكن في خضم المعركة انسحب الاشتراكيون، وتخاذل الوفديون، وطعن الإخوان الجبهة في ظهرها، ودخل الماركسيون السجون.
Halaman tidak diketahui