4

تأليف

إبراهيم عبد القادر المازني

من ذكريات لبنان

سألتني مرة من بنات لبنان، صديقة صابحة الوجه أديبة: «ألم تلهمك هذه المناظر شيئا؟»

ومالت بخصرها اللين وراء ذراعها البضة وهي تشير إلى الجبال والشجر والماء المنحدر وراء الصخور. فقلت: «كلا.»

قالت مستغربة: «كيف؟»

قلت: «ينقصني مقدار من فيض الحياة لا سبيل إلى الشعر إلا به، ولا سبيل إليه إلا بالحب الذي يفجر ينابيع النفس، ولهذا ترينني يا فتاتي جافا ذاويا.»

قالت - وقد آثرت المجاملة: «كلا، إنك ما زلت شابا.»

قلت: «خسارة.»

قالت: «ماذا؟»

Halaman tidak diketahui