Bustan
============================================================
174 ونجباء الاولباء وكان طودا فى الهينة تهابه التفوس محبا عندهم جعل الله محبته فى القلوب من رآه احبه وان لم يعرفه يبجله الملون وقال يوما لبعض الملوت وقد تكلم فقيه بواليه ويعظمونه ويقده ونه فى مجالسهم ويستحيون بنه ويسمعون كلامه يلاطفهم تارة ويفصح بالحق تارة وينصر المظلوم ويقضى الحوائج ثم امر بضرنه فقال له ان كان عندك صغيرا فهو عند الناس كبيروانه من اهل العلم فنجا الفقيه من النكبة وسرح مكرما قال ودخل يوما بعض المرابطين على السلطان ابى حمر في اول امره فلم يقبل يده ولا بايعه بل سلم وانصرف فعضب عليه السلطان وقال ما له لا يبايعنى وهم بشر فقال له ابو عبد الله هسذه عادته مع من تقدم من الملوك وهو من اهل الله فانكسر غضبه ورجع لاكرام المرابط وولاه قبيلة كلها وكان لا يمارى العلماء فى مجلس الملوك بل يعظم منصب العلم ولا يبادر بالرد على احد ولا يخطفى المقسرولا ينفر العامة ولا يجرتهم على المعاصى (1) بل مجله مجلس نزاهة ودرأية ولحقيق اذا تكام فى مسألة ارضحيا نهاره كاه بين اقراء ومطالعة وتسلاوة ويقسم الوفت على الطلبة بالرءلية ينام ثلث الليل وينظر فى ثلثه ويصا تلنه يقرا كل ليلة ثمانية احزاب فى الصلاة وفى اول النهار مثله وبين الصلاتين سنة ويواظب قراة المحزب دائما ويقرفى فى التفسير نحو ربع حزب كل يوم ويحه البحث ويرى ان نفع الطلبة به فاذا طال بحشهم امرهم بالتقييد فى المسالة ثم يفصل بينهم يطالع كتبا كنيرة لدولته حدتنى بعض اصحابه اله دخل بيت تبه فوجد بين يديه نحو سبعين ابا مبسوطة وكان قوي اليقين طاهر النفس عن رذيلة الطمع لا يشغله امر الرزق عن علم ولا عمل ارزاص نفسه للطلب ودأبها عليه حتى سهل عليه فنال الخيرات (2) الدينية والدنياوية يجلس عنسد الملوك فى ارفع المجالس ينصتون له فيقي الحق مع ما له من جميل الذكر وبعد الصيت وعلو المنصب لا يخدمهم بشيء من دينه ولا يسألهم حوأنج نفسه ولا يخاطبهم لا بما (1) فى رواية ولا يجادلهم فى المعاءى = (2) فى رواية حتى سال عليه وابل الخيرات
Halaman 174