8

Taman Para Penceramah dan Kebun Para Pendengar

بستان الواعظين ورياض السامعين

Penyiasat

أيمن البحيري

Penerbit

مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤١٩ - ١٩٩٨

Lokasi Penerbit

لبنان

Genre-genre

Sastera
Tasawuf
١٤ - أصل الْبُخْل وَالْكَرم وَاعْلَمُوا عباد الله أَن الله ﵎ قَالَ فِي مُحكم التَّنْزِيل على لِسَان مُحَمَّد رَسُوله ﵇ ﴿وَمن يُوقَ شح نَفسه فَأُولَئِك هم المفلحون﴾ الْحَشْر ٩ وَمن هُوَ بخيل شحيح فَلَيْسَ بواق وَلَا مُفْلِح وَاعْلَم أَن الْبُخْل شَجَرَة فِي النَّار وَأَغْصَانهَا مدلاة على الدُّنْيَا وَهِي شَجَرَة الشَّيْطَان فَمن تعلق بِغُصْن مِنْهَا قادته إِلَى النَّار وَكَذَلِكَ الْكَرم شَجَرَة فِي الْجنَّة وَأَغْصَانهَا مدلاة على الدُّنْيَا فَمن تعلق بِغُصْن مِنْهَا جذبه إِلَى النَّعيم وَالْكَرم من أَخْلَاق الْملك الْكَرِيم فَمن تعلق بِهِ فقد أَسخط الشَّيْطَان الرَّجِيم وَدَلِيل هَذَا أَن الله ﵎ لم يبْعَث نَبيا قطّ إِلَّا وَهُوَ كريم وَلَا رَأَيْتُمْ عبدا صَالحا إِلَّا وَهُوَ كريم قَالَ فالكرم من أَخْلَاق النَّبِيين وَالصديقين وَهُوَ من أَخْلَاق رب الْعَالمين فاستعملوه بَيْنكُم يَا معاشر الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات يَا أمة مُحَمَّد خَاتم النَّبِيين أعوذ بِاللَّه من عين لَا تبْكي عَلَيْهِ أعوذ بِاللَّه من قلب لَا يشتاق إِلَيْهِ أعوذ بِاللَّه من دُعَاء لَا يصل إِلَيْهِ أعوذ بِاللَّه من الذل إِلَّا إِلَيْهِ ١٥ - نجاة المستعيذ من الْعَذَاب وَاعْلَمُوا عباد الله أَن المستعيذ بِاللَّه الْعَظِيم من الشَّيْطَان الرَّجِيم نَاجٍ من الْعَذَاب الْأَلِيم وَذَلِكَ أَن الله ﷾ قَالَ (\ الشَّيْطَان يَعدكُم الْفقر ويأمركم بالفحشاء وَالله يَعدكُم مغْفرَة مِنْهُ وفضلا وَالله وَاسع عليم) الْبَقَرَة ٢٦٨ وَإِنَّمَا يَأْمُركُمْ الشَّيْطَان بالفحشاء ليحرق غَيره كَمَا أحرق نَفسه قَالَ الله تَعَالَى ﴿ودوا لَو تكفرون كَمَا كفرُوا فتكونون سَوَاء﴾ النِّسَاء ٨٩ أعوذ بِاللَّه من اللَّهْو والغفلات أعوذ بِاللَّه من الْعَذَاب والحسرات أعوذ بِاللَّه من غضب إِلَه الأَرْض وَالسَّمَوَات إخْوَانِي أطِيعُوا مولاكم الْملك الْجَلِيل ودعوا كيد الشَّيْطَان المهين الذَّلِيل وَاعْمَلُوا بِالسنةِ والتنزيل ١٦ - خِصَال الْخَيْر عَن الإِمَام عَليّ رُوِيَ عَن عَليّ بن أبي طَالب كرم الله وَجهه أَنه قَالَ من جمع سِتّ خِصَال لم يدع للجنة مطلبا وَلَا عَن النَّار مهربا أَولهَا من عرف الله فأطاعه وَالثَّانيَِة من

1 / 17