Taman Para Penceramah dan Kebun Para Pendengar

Ibn al-Jawzi d. 597 AH
72

Taman Para Penceramah dan Kebun Para Pendengar

بستان الواعظين ورياض السامعين

Penyiasat

أيمن البحيري

Penerbit

مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤١٩ - ١٩٩٨

Lokasi Penerbit

لبنان

Genre-genre

Sastera
Tasawuf
وَتَعَالَى مغمومين مكروبين محزونين لَا يَدْرُونَ أينجون أم يهْلكُونَ مَعَ كل إِنْسَان مِنْهُم حافظاه اللَّذَان كَانَا يكتبان عَلَيْهِ عمله فِي الدُّنْيَا فَبَيْنَمَا هم كَذَلِك إِذْ يلقى الله ﵎ ذكرهم فِي قُلُوب إخْوَانهمْ من أهل الْجنَّة وعَلى ألسنتهم فَيَقُول بَعضهم لبَعض يَا لَيْت شعرنَا مَا فعل إِخْوَاننَا من أهل الْأَعْرَاف فَيَقُولُونَ مَا لنا علم بِمَا صَنَعُوا وَلَكنَّا نسْأَل الْحفظَة وَمن مَعَهم حَتَّى يخبرونا مَا فعلوا فينادون من قصورهم يَا معشر الْمَلَائِكَة الَّذين مَعَ أَصْحَاب الْأَعْرَاف مَا فعل أخواننا من أَصْحَاب الْأَعْرَاف ١٣٨ - شَفَاعَة أهل الْجنَّة فِي أَصْحَاب الْأَعْرَاف فَيَقُول الْمَلَائِكَة يَا معشر أهل الْجنَّة أَصْحَاب الْأَعْرَاف لم يدخلوها وهم يطمعون بِدُخُولِهَا قد قل نورهم وطفئ سراجهم وبقوا على أَطْرَاف أناملهم وأرجلهم وهم وقُوف ينتظرون رَحْمَة رَبهم فَذَلِك قَوْله تَعَالَى ﴿وَنَادَوْا أَصْحَاب الْجنَّة﴾ الْأَعْرَاف ٤٦ يَعْنِي نادت الْمَلَائِكَة أَصْحَاب الْجنَّة ﴿أَن سَلام عَلَيْكُم لم يدخلوها وهم يطمعون﴾ الْأَعْرَاف ٤٦ ١٣٩ - حَيَاء آدم فَعِنْدَ ذَلِك يلبس أهل الْجنَّة الْحلِيّ وَالْحلَل ويضعون التيجان على رؤوسهم ثمَّ يمصون بأجمعهم حَتَّى يَأْتُوا آدم ﵊ وَهُوَ فِي قصره فينادون بأجمعهم يَا أَبَانَا أَنْت الَّذِي خلقك الله بِيَدِهِ وَنفخ فِيك من روحه وأسجد لَك كرام مَلَائكَته وأسكنك جنته إِن نَاسا من ولدك محبوسون على الصِّرَاط قل نورهم وطفئ سراجهم فاشفع لَهُم عِنْد ديان يَوْم الدّين فَيَقُول آدم ﵇ لست هُنَالك أَنا الَّذِي عصيت رَبِّي وأكلت من الشّجر فغفر لي وَأَنا أستحي أَن أساله بعد الْمَغْفِرَة شَيْئا وَلَكِن عَلَيْكُم يَا بني بِنوح الَّذِي حمله الله فِي الْفلك ١٤٠ - حَيَاء نوح فَيَأْتُونَ نوحًا ﵇ فينادون بأجمعهم يَا نوح فيشرف عَلَيْهِم من قصره فَينْظر إِلَى جَمَاعَتهمْ فَيَقُول لَهُم نوح يَا أهل الْجنَّة مَا الَّذِي أزعجكم من مَنَازِلكُمْ وَمَا الَّذِي جَاءَ بكم فَيَقُولُونَ لَهُ يَا نوح أَنْت الَّذِي حملك الله فِي الْفلك إِن نَاسا محبوسون على الصِّرَاط قل نورهم وطفئ سراجهم فاشفع لَهُم عِنْد ديان يَوْم

1 / 81