20

Taman Para Penceramah dan Kebun Para Pendengar

بستان الواعظين ورياض السامعين

Penyiasat

أيمن البحيري

Penerbit

مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤١٩ - ١٩٩٨

Lokasi Penerbit

لبنان

Genre-genre

Sastera
Tasawuf
فَإِذا غضب الله تَعَالَى على أهل الأَرْض أَمر الله تَعَالَى إسْرَافيل أَن ينْفخ نفخة الصَّعق فينفخ على غَفلَة من النَّاس فَمن النَّاس من هُوَ فِي وَطنه وَمِنْهُم من هُوَ فِي سوقه وَمِنْهُم من هُوَ فِي حرثه وَمِنْهُم من هُوَ فِي سَفَره وَمِنْهُم من يَأْكُل فَلَا يرفع اللُّقْمَة إِلَى فِيهِ حَتَّى يخمد ويصعق
وَمِنْهُم من يحدث صَاحبه فَلَا يتم الْكَلِمَة حَتَّى يَمُوت فتموت الْخَلَائق كلهم عَن آخِرهم
وإسرافيل لَا يقطع الصَّيْحَة حَتَّى تغور عُيُون الأَرْض وأنهارها ونباتها وأشجارها وجبالها وبحارها وَيدخل الْكل بعضه فِي بعض فِي بطن الأَرْض وَالنَّاس خمود صرعى فَمنهمْ من هُوَ صريع على وَجهه وَمِنْهُم من هُوَ صريع على ظَهره وعَلى جنبه وعَلى خَدّه وَمِنْهُم من يكون اللُّقْمَة فِي فِيهِ فَيَمُوت وَمَا أدْرك أَن يبتلعها وتنقطع السلَاسِل الَّتِي فِيهَا قناديل النُّجُوم فتستوي بِالْأَرْضِ من شدَّة الزلزلة وَتَمُوت مَلَائِكَة السَّبع سموات والحجب والسرادقات والصادقون والمسبحون وَحَملَة الْعَرْش والكرسي وَأهل سرادقات الْمجد والكروبيون وَيبقى جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وإسرافيل وَملك الْمَوْت ﵇
٣٥ - كَيفَ يَمُوت جِبْرِيل
يَقُول الْجَبَّار ﷻ يَا ملك الْمَوْت من بَقِي وَهُوَ أعلم فَيَقُول ملك الْمَوْت سَيِّدي ومولاي أَنْت أعلم بَقِي إسْرَافيل وَبَقِي جِبْرِيل وَبَقِي مِيكَائِيل وَبَقِي عَبدك الضَّعِيف ملك الْمَوْت خاضع ذليل قد ذهلت نَفسه لعَظيم مَا عاين من الْأَهْوَال
فَيَقُول لَهُ الْجَبَّار ﵎ انْطلق إِلَى جِبْرِيل فاقبض روحه فَينْطَلق ملك الْمَوْت إِلَى جِبْرِيل ﵇ فيجده سَاجِدا رَاكِعا فَيَقُول لَهُ مَا أغفلك عَمَّا يُرَاد بك يَا مِسْكين قد مَاتَ بَنو آدم وَأهل الدُّنْيَا وَالْأَرْض وَالطير وَالسِّبَاع والهوام وسكان السَّمَوَات وَحَملَة الْعَرْش والكرسي والسرادقات وسكان سِدْرَة الْمُنْتَهى وَقد أَمرنِي الْمولى بِقَبض روحك فَعِنْدَ ذَلِك يبكي جِبْرِيل ﵇ وَيَقُول متضرعا إِلَى الله تَعَالَى يَا الله هون عَليّ سَكَرَات الْمَوْت
فيضمه ملك الْمَوْت ضمة يقبض فِيهَا روحه فيخر جِبْرِيل مِنْهَا صَرِيعًا فَيَقُول الْجَبَّار ﷻ من بَقِي يَا ملك الْمَوْت وَهُوَ أعلم فَيَقُول مولَايَ وسيدي بَقِي مِيكَائِيل وإسرافيل وَعَبْدك الضَّعِيف ملك الْمَوْت

1 / 29