أبوء إلى الله بذنبك، وهل كان يلزمه سوى حدّ واحد إذا ثبت عليه واعترف، فسأل الفقهاء فيه وقالوا: يا أمير المؤمنين إنّ له حُرمة الفِقه. فعفا عنه".
و"نزل المقطّم وبنى فيه قبّة الهواء، وكان في خدمته نصارى بعُدت عنهم الكنائس بقصر الشمع، فاستأذنوه ببناء كنيسة، فأذِن لهم، فبنوا كنيسة القنطرة المعروفة" (١).
ومن أخبار الرياح: "هبّت ريح شديدة من وقت العشاء إلى نصف الليل، وفي نصف النهار كانت ظلمة شديدة جدًّا، وهاجت الريح أقوى من الأولى، وكانت تطرح على رؤوس الناس رملًا أحمرًا، وكان الناس يرون في أربعة أركان السماء أعمدة نار. فلم يزل هذا إلى وقت الصبح، ثم خمدت الريح، وصارت السماء حمراء حُمرة شديدة، وكان الناس يرون الأرض ولباسهم والجبال وغيرها حُمرًا، ثم غابت الحُمرة ساعتين، ثم تغيّرت إلى صُفرة، ثم صارت سوداء، ولم تظهر الشمس يومًا ونصف يوم" (٢).
ومن الأخبار القصيرة، والمتفرّقة:
"استولى النّجار المعروف بالصناديقي المكنَّى أبا القاسم على اليمن وتلقب بربّ العِزّة، فعجّل الله هلاكه" (٣).
و"بلغ نيل مصر ثلاثة عشر ذراعًا وإصبعين، فخرج المسلمون والنصارى واليهود ليستسقوا، فغار الماء في تلك السنة، وقحطت ديار مصر، ومات بها ألف إنسان من شيخ وشابّ وامرأة وطفل وغير ذلك" (٤).
"ومات ميخائيل بطريق الإسكندرية، وبقي كرسيّ الإسكندرية خاليًا".
و"انقضّ شهاب فأحرق دُورًا وأسواقًا بعُمان، وكانت تلك النار عامّة لم تقيّد من موضع" (٥).
و"ظهر أبو حاتم الزُّطّي، وحرّم أكل البصل والثوم، وتبعه قوم لُقبوا بالبقليّة" (٦).
ومن أخبار "كافور" التي انفرد بها الكتاب:
خرج الإخشيد من مصر إلى الشام، وكتب إلى عبده كافور بما يحبّ أن يقف
_________
(١) البستان - ورقة ٩٢، ٩٣ - سنة ٢١٦ هـ.
(٢) البستان - ورقة ١١٤، ١١٥ - سنة ٢٨٣ هـ.
(٣) البستان - ورقة ١١٥، ١١٦ - سنة ٢٨٦ هـ.
(٤) البستان - ورقة ١١٦، ١١٧ - سنة ٢٨٨ هـ.
(٥) البستان - ورقة ١١٧ - سنة ٢٨٨ هـ.
(٦) البستان - ورقة ١١٩ - سنة ٢٩٣ هـ.
1 / 22