66

Burud Dafiya

البرود الضافية والعقود الصافية الكافلة للكافية بالمعانى الثمانية وافية

Genre-genre

ومنهم من يقول: حمل ما عدا الأب والأخ عليهما فى الإضافة وإعلال الآخر، قالوا: فلما تكترث أشبهت المثنى والمجموع فأعربت بالحروف؛ لأن الحركة إعراب الواحد، فينبغى فيما زاد عليه أن يعرب بأكثر من إعرابه و- أيضا - فإعرابها توطئة لإعراب المثنى والمجموع (¬1)، لما كانت جارية على القياس فى استعمال هذه الحروف عوضا عن أخواتها من الحركات.

ورد هذا المذهب: بأن الإعراب بالحروف خلاف الأصل، وبأن هذه الحروف إن كانت لامات على مذهبهم فكيف تكون علامة للإعراب؟، وعلامة الإعراب زائدة على المعرب، وإن لم تكن لامات لزم فى (فوك) و(ذو مال) أن تكون على حرف واحد، ولا يوجد ذلك فى المعربات (¬2)، وبأنه قد جاءت الواو حيث لا رفع كقولهم: (أبو جاد) (¬3) فلا معاقبة، وبأنه لو صح ما ذكرتم من العلة لزم إعراب (يد)، و(دم)، و(ابن) بالحروف.

الفرقة الثانية:

قالوا (¬4): (أخوك)، (أبوك)، (حموك)، (هنوك) معربة الحروف، و(فوك) و(ذو مال) بالحركات المقدرة؛ لأنهم يجعلون هذه الحروف زوائد للإعراب، لا لامات.

ورد قولهم فى (أخوك)، بما تقدم، وفى (فوك) بما سيرد على قول من قدر، وبأن الظاهر أن مجراها واحد.

الفرقة الثالثة:

ذهبوا إلى أن الإعراب بالحركات، ثم افترقوا طائفتين:

الأولى: زعمت أن الإعراب تقديرى؛ لتعذر اللفظ على ما سيذكر ثم اختلفوا:

Halaman 72