223

Burud Dafiya

البرود الضافية والعقود الصافية الكافلة للكافية بالمعانى الثمانية وافية

Genre-genre

قال نجم الدين: (¬7) " ومنعهما الكوفيون، قالوا: لأن المفسر الفاعل ولا يجوز أن تقدره قبل المفعول -هنا-؛ لأن [المفعول قبل الفعل] (¬8) والفاعل لا يتقدم على الفعل بخلاف (ضرب غلامه زيد) وامتنع: (ضرب غلامه زيدا).

وجه كلام البصريين (¬1): أنا نقول المفعول هو المقدر تأخيره، ومنع الكوفيون (¬2) -أيضا- (زيدا غلامه ضرب)، وأجازه البصريون (¬3).

قال الكوفيون: (زيد) متأخر فى التقدير من وجوه:

أحدها: بالنظر إلى (غلامه)؛ لأنه من تمام خبره، والثانى: بالنسبة إلى (ضرب)؛ لأنه معموله.

والثالث: بالنسبة إلى فاعل ضرب؛ لأنه مفعوله، فيبقى الضمير المتصل ب (غلامه) بلا مفسر، بخلاف نحو قوله تعالى: {وإذ إبتلى إبراهيم ربه} (¬4)؛ لأن المنصوب متأخر من جهة المفعولية فقط " (¬5)

وكذا جاز (¬6): (زيدا ضرب غلامه)، وقياس الكوفيين (¬7) لا يجوز من حيث فيهما مانعان من الثلاثة التى فى: " زيدا غلامه ضرب"

ويحتمل جواز هذه عند الكوفيين؛ لأنهم يعتبرون اجتماع الثلاثة (¬8)، والبصريون اعتبروا تقدم المفعول لفظا، وإن كانت رتبته التأخر، ينظر فى هذه الحكاية عن الكوفيين فإنها تخالف ما روى عنهم من تجويز تقديم الفاعل، ولعل الكوفيين فريقان.

قوله: وامتنع (ضرب غلامه زيدا).

......................................

Halaman 230