سليم :
ليلة امبارح كل الناس لما سمعت بالخطوبة هنتني وشكرت لي كتير في حليم، أما الكلام على لبيبة؛ لإن نحن موش من الأبهات دكهم اللي يغصبوا بناتهم بالجواز لمن يريدوه، لا إحنا على افرنكا، أما إن جينا للحق، الآلافرنكه دي في غير محلها؛ لأن البنت من دول، خصوصا في أيامنا هذا، اللي كلهم متقمطين، وما يعجبهمش إلا الجدعان المعطرين؛ لأن الأب من دول إذا قدم لبنته جدع تمام يكون كامل وشاطر في السوق ما ترضاش به، ويخسرون بختهم بيدهم، لا لا الخواجة حليم دا يعجبني قوي، ولبيبة لازم تاخده وترضا به، أهي داخلة لما نشوف بقا رايحة تقول إيه؟ لا بد إنها رايحة تنسر، والا يمكن تتبغدد وتقول لي إنها صغيرة على الجواز، والحال عمرها بلغ ستة عشر سنة، واللي زيها إذا فاتت عليه ستة سنين كمان بارت، وفي أمرها احتارت، ويبقوا ينزلوا لها منادي في الأسواق يفتشوا لها على العشاق.
المنظر الثالث (سليم ولبيبة)
لبيبة (تدخل) :
صباح الخير يابا.
سليم :
يسعد صباحك يا بنتي، ازيك صبحتي، إن شا الله بخير، خدي لك كرسي وتعالي اقعدي جنبي؛ لإني عندي أخبار تسرك.
لبيبة (تجلس على الكرسي) :
آديني يا بابا، سمعني أخبارك اللي لا شك يسروني؛ لأني ما أجهلش حبك، ولا يوجد أب في الدنيا يعز بنته مثلك.
سليم :
Halaman tidak diketahui