295

Kitab Leprosi, Orang Lumpuh, Orang Buta dan Abu Garam

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Penerbit

دار الجيل

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٠ هـ

Lokasi Penerbit

بيروت

يستخبر الرّيح إذا لم يسمع [١] ... بمثل مقراع الصّفا الموقّع [٢] .
ومن العرجان ثم من رؤساء المتكلّمين
ومن مشايخ المعتزلة، ومن أرباب النّحل، ومن العلماء باختلاف الملل، وكان أعلم من رأينا من الخوارج، وكان قد أرمى على المائة [٣]، وهو
أبو كلدة [٤]
وهو الذي قال له النضر بن إسماعيل [٥] القاصّ البليغ الشّجّاع، وكنيته أبو المنذر، وكان رئيس الشّعوبية قبلنا بالبصرة: يا أبا كلدة إنّ لك شرجا وإنّ لي

[١] الشطران في اللسان (مخر، قرع)، والمعاني الكبير ١: ١٨٣ بدون نسبة فيهما.
ورواية اللسان في الموضعين «يستمخر» وقال: «استمخرها: قابلها بأنفه ليكون أروح لنفسه» . وفي سائر المراجع: «يستخبر الريح» .
[٢] قال الجاحظ في البيان: «المقراع: الفأس التي يكسر بها الصخر. والموقّع:
المحدد» . وفي المعاني الكبير: «أي يستروح إذا لم يسمع صوتا بخرطوم مثل مقراع الصفا، وهو الفأس التي يكسر بها الصخر. وجعل تشمّمه استخبارا» .
[٣] يقال أرمى على المائة وأربى عليها، بالميم وبالباء، لغتان، أي زاد عليها. وأنشدوه لحاتم طيء:
وأسمر خطيا كأن كعوبه ... نوى القسب قد أرمى ذراعا على العشر
[٤] أبو كلدة: أحد المتكلمين الذين ذكرهم الجاحظ في الحيوان ١: ٢٣٤/٣:
٣٩٥/٤: ٣٣٢ وأورد له أقوالا. وكذلك أورده في الرسائل ٣: ٢٨٧، ٢٨٩. ويخطىء من يزعم أنّه أبو كلدة اليشكري الشاعر الذي ترجم له أبو الفرج في الأغاني ١٠: ١٠٥- ١١٤. فهذا كان شاعرا في زمان الحجّاج، وقتله الحجّاج لخروجه مع ابن الأشعث. والحجّاج بن يوسف كانت وفاته سنة ٩٥ كما في التنبيه والإشراف ٢٧٤.
[٥] هو النضر بن إسماعيل بن حازم البجلي، القاص الكوفي، إمام مسجدها. روى عن إسماعيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، ومحمد بن سوقة وغيرهم. وعنه: أحمد بن حنبل، والقاسم بن سلام، والحسن بن عرفة وغيرهم. اختلف في توثيقه، قال الذهبي: توفي سنة ١٨٢، تهذيب التهذيب وتاريخ بغداد ١٣: ٤٦٢. وكنيته فيهما «أبو المغيرة» فقد تكون كنية ثانية له.

1 / 305