284

Burhan

البرهان في علوم القرآن للإمام الحوفي - سورة يوسف دارسة وتحقيقا

Genre-genre

نَجْوَى ثَلَاثَةٍ﴾ (١) ويقال نجوت أنجو نجوى وأصل النجو الارتفاع من الأرض (٢)، فالمناجاة مثل المسارة، ويقال يئس يأسًا واستيئس استئاسًا وهو يائس ومستيئس وأيس يائس (٣)، و﴿أَلَمْ تَعْلَمُوا﴾ ألف الاستفهام ودخلت على "لم" للتوبيخ والتقرير (٤)، ﴿أَنَّ أَبَاكُمْ﴾، ﴿أَنَّ﴾ في موضع نصب بـ ﴿تَعْلَمُوا﴾، ﴿عليكمْ﴾ متعلق بـ ﴿أَخَذَ﴾، ﴿مَوْثِقًا﴾ نصب (٥) بـ ﴿أَخَذَ﴾، ﴿مِنَ اللَّهِ﴾ متعلق بـ ﴿مَوْثِقًا﴾، ﴿وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ﴾، ﴿مَا﴾ في موضع رفع بالابتداء، ﴿وَمِنْ قَبْلُ﴾ الخبر (٦)
، ويكون ﴿مَا فَرَّطْتُمْ﴾ بمنزلة التفريط أي: ﴿وَمِنْ قَبْلُ﴾ تفريطكم في يوسف، ويكون "من" متعلقة بالاستقرار، و﴿قَبْلُ﴾ مبني لأنه غاية والتقدير: ﴿وَمِنْ قَبْلُ﴾ هذا تفريطكم، ويجوز أن تكون ﴿مَا﴾ زائدة، ويكون التقدير: ﴿وَمِنْ قَبْلُ﴾ فرطتم، ويجوز أن تكون ﴿مَا﴾ في موضع نصب عطف على ﴿أَنَّ﴾ والتقدير: أولم تعلموا من قبل تفريطكم (٧)، ﴿وفِي يُوسُفَ﴾ متعلق بـ ﴿فَرَّطْتُمْ﴾، ﴿فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ﴾ الفاء جواب موافقة أباهم، و﴿أَبْرَحَ﴾ نصب بـ لن (٨)، ﴿الْأَرْضَ﴾ نصب بـ ﴿أَبْرَحَ﴾ يقال: برح يبرح بروحا وبراحا (٩)،

(١) سورة المجادلة، الآية: (٧).
(٢) زين الدين الرازي، مختار الصحاح، مرجع سابق، ١/ ٦٨٨. ابن منظور، مرجع سابق، ١٥/ ٣٠٨.
(٣) هذه الجملة مذكورة هكذا في هذا المكان في الأصل وكذلك في "د" وأرى أنها قد أقحمت هنا سهوا أو خطأ من المؤلف أو الناسخ وأن مكانها قبل قوله تعالى ﴿نَجِيًّا﴾.
(٤) الماتريدي، مرجع سابق، ٦/ ٢٧٢. الأصفهاني، مرجع سابق، ١/ ٢٨٩. القرطبي، مرجع سايق، ٢/ ٦٩.
(٥) النحاس، إعراب القرآن، مرجع سابق، ٢/ ٢١٢.الدعاس، مرجع سابق، ٢/ ٩٦. الخراط، مرجع سابق، ٢/ ٥١٠.
(٦) ابن هشام، مرجع سابق، ١/ ٤١٨. الأنصاري، المقصد لتلخيص ما في المرشد، مرجع سابق، ص ٣٤٦ ..
(٧) الفراء، معاني القرآن، ٢/ ٥٣. ابن جرير، مرجع سابق، ١٣/ ٢٨٦. الزجاج، مرجع سابق، ٣/ ١٢٥.
(٨) الفراء، مرجع سابق، ١/ ١٣٦. النحاس، إعراب القرآن، مرجع سابق، ٢/ ٢١٢.
(٩) ابن جرير، مرجع سابق، ٩/ ٢٤٢.

1 / 284