68

Burhan Muayyid

البرهان المؤيد

Penyiasat

عبد الغني نكه مي

Penerbit

دار الكتاب النفيس

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1408هـ

Lokasi Penerbit

لبنان

فبقيت سنة أردد وصية الشيخ وما يخطر لي خاطر إلا أذكرها فيزول عني ثم إني زرته في السنة الأخرى ولما أردت الخروج من عنده قلت له أي سيدي أوصني فقال لي يا أحمد ما أقبح العلة بالأطباء والجهل بالألباء والجفاء بالأحباء فخرجت من عنده وصرت أرددها سنة على نفسي وانتفعت به وبوصيته

العالم العارف عظيم السياسة لنفسه بالمخافة من الله والمراقبة له وإذا أراد أن يتكلم بكلام اعتبره قبل أن يخرجه من فيه فإن رأى فيه صلاحا أخرجه وإلا ضم فمه عليه لما جاءت به الروايات لسانك أسدك إن حرسته حرسك وإن أطلقته رفسك

العارف كلامه ينقي الصدا وصمته يصرف الردى يأمر بالمعروف لأهله وينهى عن المنكر وفعله

قال تعالى

﴿لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس

من عرف الله زاد أدبه معه من تقرب إلى الله عظم خوفه من الله

Halaman 78